الفلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد عمار عديلي.. وإصابات بمواجهات مع الاحتلال في الضفة

30 ديسمبر 2022
من تشييع جثمان الشهيد عديلي اليوم (مجدي محمد/أسوشييتد برس)
+ الخط -

شيع آلاف الفلسطينيين، قبل عصر اليوم الجمعة، جثمان الشهيد عمار حمدي نايف مفلح عديلي (23 عاماً)، في مسقط رأسه بقرية أوصرين جنوب شرقي نابلس شمالي الضفة الغربية، في وقت اندلعت مواجهات على مدخل القرية عقب التشييع، فيما أصيب عشرات الفلسطينيين خلال قمع قوات الاحتلال فعاليات ومسيرات ضد الاستيطان في عدة مناطق من الضفة.

وأكد الكاتب مجدي حمايل، لـ"العربي الجديد"، أنه جرى تشييع جثمان الشهيد عديلي بمشاركة فصائلية وبحضور أهالي أوصرين والقرى والبلدات المجاورة، ولا سيما أهالي بيتا، الذين ألغوا فعالية ضد إقامة بؤرة استيطانية ضمن مسيرات أسبوعية في جبل صبيح بالبلدة للمشاركة بالتشييع، حيث انتظر أهالي بيتا الجثمان على مدخل القرية وانطلقوا للمشاركة في تشييعه بمسقط رأسه.

وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد عديلي، ظهر اليوم، من أمام مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، بعد أن أقيمت له جنازة عسكرية، ونقل الجثمان إلى البلدة القديمة من المدينة، التي شهدت قبل ذلك عدوانًا للاحتلال عليها، وسط اندلاع اشتباكات بينها وبين مقاومين. وحمل الشهيد على الأكتاف وجاب المشاركون فيه مسيرة هناك، لينقل بعدها بمركبة إسعاف ومسيرة سيارات إلى مسقط رأسه، لكن قوات الاحتلال اعترضت الموكب على حاجز عورتا العسكري جنوب نابلس.

وبعد أن وصل الجثمان إلى مسقط رأس الشهيد، نقل إلى منزل عائلته التي ألقت نظرة الوداع عليه، بعدها نقل إلى مسجد القرية، وأُديت صلاة الجنازة عليه قبل صلاة العصر، ثم جاب المشاركون في التشييع شوارع القرية حاملين جثمانه على الأكتاف وملفوفاً بعلم فلسطين، وصولاً إلى مقبرة القرية حيث ووري الثرى.

وتخلل التشييع رفع أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، وهتافات مجدت الشهيد ونددت بجرائم الاحتلال، وهتافات أخرى تدعو للالتفاف حول المقاومة وتصعيدها.

وبعد التشييع، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على مدخل قرية أوصرين، حيث وصلت مسيرة إلى هناك تنديدًا بجرائم الاحتلال، ما أوقع العديد من الإصابات.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطينيي، في بيان صحافي، أن طواقمه تعاملت خلال مواجهات أوصرين مع إصابة في الرأس بالرصاص المطاطي نقلت إلى مستشفى رفيديا بمدينة نابلس، وكذلك تم التعامل مع إصابة بالصدر بالرصاص المطاطي وتم علاجها ميدانيا، كما تم التعامل مع 35 إصابة بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع وتم علاجها ميدانيا.

والليلة الماضية، سلمت قوات الاحتلال جثمان الشهيد عديلي لعائلته، بعد 27 يوماً من إعدامه في بلدة حوارة جنوبي نابلس، واحتجاز جثمانه، حيث أعدمه جندي إسرائيلي بإطلاق النار عليه مباشرة ومن مسافة قريبة جداً، عقب مشادة بينهما.

على صعيد آخر، أصيب عشرات الفلسطينين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، مساء اليوم، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية رمانة غرب جنين شمالي الضفة، كما اقتحمت قرية الجلمة شمال شرق جنين بعد اندلاع مواجهات قرب الحاجز العسكري المقام هناك، وداهمت عدة منازل واستجوبت ساكنيها.

إلى ذلك، أكدت مصادر صحافية أن مستوطنين اقتحموا مناطق أثرية في قرية الكوم غرب بلدة دورا جنوب الخليل، جنوبي الضفة الغربية.

من جانب آخر، تصدى أهالي بلدة عورتا، جنوب نابلس، اليوم، لمستوطنين ألقوا زجاجات فيها مواد كيماوية وكرات من قصدير على أحد المنازل، فيما فر المستوطنون من المنطقة بعدما أطلقوا الرصاص في الهواء.

في سياق متصل، أصيب 25 فلسطينياً بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات أعقبت قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان وإقامة بؤرة استيطانية على أراضي قرية بيت دجن شرقي نابلس، وفق ما أكده الهلال الأحمر الفلسطيني.

إلى ذلك، اندلعت مواجهات بين الأهالي وقوات الاحتلال اليوم، في منطقة نبع قرية قريوت جنوبي نابلس، وجرى اعتقال أحد الأطفال.

وأصيب سبعة فلسطينيين بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، بعد قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، شمالي الضفة، والمناهضة للاستيطان، والتي انتظمت إحياء للذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة حركة "فتح"، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

من جانب آخر، كسر مستوطنون، اليوم الجمعة، 50 شتلة زيتون في أراضي بلدة سنجل شمال رام الله وسط الضفة الغربية، بينما اعتدى مستوطنون، اليوم والليلة الماضية، بالحجارة، على مركبات الفلسطينيين المارة في بلدة حوارة جنوبي نابلس، ما أدى إلى تضرر بعضها.

وأصيب عشرات الفلسطينيين، الليلة الماضية، بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية رمانة غربي جنين، شمالي الضفة، بينما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة جيوس شرق قلقيلية أثناء مروره على حاجز عسكري مفاجئ، كما أغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية المقامة على المدخل الرئيسي لبلدة عزون شرق قلقيلية.

المساهمون