مهجّرو تل رفعت ومنبج وعين العرب يتظاهرون للمطالبة بالعودة

خرجت تظاهرة في بلدة سجو، بالقرب من معبر "باب السلامة" الحدودي مع تركيا، شمالي محافظة حلب، اليوم الجمعة، مطالبة الضامن التركي بتنفيذ عملية عسكرية بالاشتراك مع "الجيش الوطني السوري" المعارض، لاستعادة بلدة تل رفعت ومدينتي عين العرب ومنبج بريف حلب الشمالي الشرقي، وذلك لعودة أهاليها إليها بعد تهجير دام سنوات.

وقال محمد الشامي، وهو مُهجّر من أهالي بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي، وأحد المشاركين في التظاهرة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "الهدف من هذه التظاهرة التي خرجت اليوم، بالقرب من معبر باب السلامة شمالي محافظة حلب، توجيه رسائل للضامن التركي بفتح عمل عسكري لاستعادة مدننا وقرانا المحتلة من قبل مليشيات (قسد) ومليشيات نظام الأسد"، مضيفاً: "هذه القرى محتلة منذ سنوات، وأبناء هذا البلدات والمدن والقرى مثل تل رفعت وعين العرب ومنبج مهجرون منذ سنوات عدة إلى اعزاز وجرابلس والباب وإدلب، ونحن نريد العودة إلى منازلنا وأراضينا وأرزاقنا المسلوبة التي خرجنا منها بقوة السلاح".

بدورها، قالت الناشطة رنا الحلبي، وهي مُهجرة من مدينة حلب، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "الهدف من التظاهرة هو تأييد العملية العسكرية التركية المرتقبة في شمال سورية"، موضحةً أن "فعاليات ثورية ومنظمات مجتمع مدني وأهالي عبروا عن تأييدهم المُطلق للعملية العسكرية".

إلى ذلك، استهدفت مدفعية الجيش التركي المتمركزة ضمن منطقة "غصن الزيتون"، مواقع عسكرية لـ"قسد" في كلٍ من "تل رفعت، ومرعناز، ومطار منغ، وعين دقنة" بريف حلب الشمالي، بالتزامن مع تحليق مستمر لطائرات الاستطلاع التركية في سماء المنطقة.

أخبار

التحديثات الحية

تركيا تواصل استهداف "قسد" شمالي سورية وتنفي قصف نقطة أميركية

من جهة أخرى، أُصيب طفلان أحدهما حالته خطيرة، اليوم الجمعة، إثر انفجار جسم من مخلفات الحرب، بالقرب من مخيم "فلاح" بحي الأشرفية بمدينة عفرين، الواقعة ضمن منطقة "غصن الزيتون"، شمالي محافظة حلب، شمال البلاد.

وبحسب منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، فإن "فرقها وثقت منذ بداية العام الحالي 2022 وحتى يوم أمس الخميس، مقتل 26 شخصاً، بينهم 12 طفلاً، وإصابة 28 آخرين، بينهم 19 طفلاً وامرأة في 28 انفجاراً لمخلفات الحرب في شمال غربي سورية".

وكان طفل قد قتل يوم الأحد الماضي، إثر انفجار قنبلة عنقودية خلال رعيه الأغنام، في الأراضي الزراعية على أطراف مدينة جسر الشغور غربي محافظة إدلب، كما أن فرق "إزالة الذخائر غير المنفجرة" (UXO) لدى "الخوذ البيضاء" قد أتلفت منذ بداية العام الحالي "851 ذخيرة غير منفجرة من بينها 377 قنبلة عنقودية في مناطق شمال غربي سورية".