الليلة الفاصلة بين الثلاثاء 31 مارس/آذار والأربعاء 1 أبريل/نيسان، شهدت "الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري" محاولة سرقة بأحد ضواحي العاصمة التونسية الراقية من قبل مجهولين. وتقدمت الهيئة بشكوى لدى مركز الأمن بالمنطقة، وتم فتح تحقيق في الغرض ورفعت البصمات من قبل الشرطة الفنية مع معاينة آثار العملية.
وقال عضو "الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري" هشام السنوسي: "تعرض المقر إلى محاولة سرقة ومن حسن الحظ أن المجهولين لم يتمكنوا من الدخول إلى المقر. وتمّ الانتباه إلى آثار الخلع صباح الأربعاء، والاتصال بمركز الأمن بالبحيرة".
كما تعرض مقر القناة التلفزيونية الخاصة "التاسعة" للإعلامي التونسي معز بن غربية، إلى محاولة سرقة بمنطقة البحيرة أيضاً فى ضواحي العاصمة التونسية. المسؤولون عن القناة التي لم تشرع بعد فى البث، قاموا هم أيضاً بتقديم شكوى إلى وزارة الداخلية من أجل التحقيق في الأمر.
محاولة سرقة قناة "التاسعة" أثارت المخاوف لدى عديد العاملين فى القطاع الإعلامي السمعي البصري الذي بات مستهدفاً من عديد الأطراف. وطالبوا بتوفير الحماية الأمنية لمقرات الإذاعات والتلفزيونات الخاصة مثل الحماية الأمنية التى يتمتع بها التلفزيون الرسمي والإذاعة الرسمية. وقال هشام السنوسي عضو "الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري": "ما يثير الخوف هو الاعتداء على مقرّ قناة "التاسعة" الخاصة. وهو ما يعتبر مؤشراً خطيراً يجب التفاعل معه وأخذ المسألة على محمل الجد من جانب وزارة الداخلية".
[إقرأ أيضاً: ناجي البغوري لـ"العربي الجديد": الطبقة السياسية لم تهضم الحرية]
مركز تونس لحرية الصحافة، من جانبه تدخل في الموضوع واستمع إلى صاحب قناة "التاسعة" التونسية. وطلب من السلطات الأمنية التونسية توفير الحماية اللازمة والبحث عن الجناة الذين حاولوا الاعتداء على مقر الهيئة العليا المستقلة للاتصال البصري ومقر قناة "التاسعة".
هذه المحاولات اعتبرها المتابعون للشأن الإعلامي مؤشراً على أن الإعلام التونسي بات في مرمى عديد الأطراف التي ترفض الحرية التى يتمتع بها، محمّلين الحكومة التونسية واجب الحماية والقبض على المعتدين.