بعد انتشار مشاهده وهو يضرم النار في نفسه أمام مقر سفارة تل أبيب لدى واشنطن "للتنديد بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة"، ظهرت تساؤلات كثيرة عن السيرة الذاتية للطيار العسكري بقيادة القوات الأميركية آرون بوشنل.
وبحسب معلومات أوردتها وكالة "الأناضول"، الاثنين، فإن بوشنل البالغ 25 عاما حاصل على درجة البكالوريوس في هندسة البرمجيات من جامعة "ويسترن جوفرنرز" بولاية يوتا الأميركية.
ودرس بوشنل أيضا علوم الحاسوب ثم حصل على شهادة "CompTIA Security" للأمن السيبراني في سبتمبر/ أيلول 2020 من جامعة ميريلاند.
ويذكر الحساب الشخصي لبوشنل على موقع LinkedIn مشاركته في تلقي تدريب أساسي وفني في القوات الجوية الأميركية لمدة سبعة أشهر، ومراقبة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات لمدة عامين.
وكان بوشنل يعمل مهندس "ديف أوبس" في البرمجيات ضمن القوات الجوية الأميركية، كما عمل متخصصاً في تكنولوجيا المعلومات وتطوير الشبكات في شركة "Paraclete Press" بين عامي 2015 و2017.
ووفق حسابه على "فيسبوك"، فإن بوشنل يتابع صفحة مجتمع "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" التي تأسست في جامعة ولاية كينت.
وقال بوشنل وهو يسير نحو السفارة الإسرائيلية في واشنطن: "سأنظم احتجاجا عنيفا للغاية الآن، لكن احتجاجي ليس كبيرا بالمقارنة مع ما يعيشه الفلسطينيون على أيدي محتليهم".
ولدى وصوله أمام السفارة، سكب بوشنل البنزين على رأسه وأضرم النار في نفسه وهو يصرخ "الحرية لفلسطين" مراراً وتكراراً حتى توقف عن التنفس.
كما يظهر في المشاهد أحد أفراد شرطة السفارة وهو يقول لبوشنل "هل يمكنني مساعدتك؟" و"استلق على الأرض"، فيما يقول الشرطي الآخر: "نحتاج إلى مطفأة حريق وليس مسدسا".
وبحسب ما نقلته شبكة "سي أن أن" الأميركية، فإن متحدثة القوات الجوية الأميركية روز رايلي، أكدت أن بوشنل كان عسكرياً في قيادة القوات الجوية.
وقالت رايلي في هذا الخصوص: "أستطيع أن أؤكد أن هذا الشخص (آرون بوشنل) هو طيار في الخدمة الفعلية حالياً".
(الأناضول)