منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قلقة بشأن مخزون النظام السوري

25 نوفمبر 2024
مظاهرة في إدلب ضد استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية، 21 أغسطس 2022 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن قلقها البالغ إزاء ثغرات في إعلان النظام السوري بشأن مخزونه الكيميائي، مشيرة إلى احتمال وجود كميات كبيرة غير معلنة من المواد الحربية المحظورة، رغم انضمام سوريا للمعاهدة في 2013.
- أبلغ المدير العام للمنظمة عن 19 مسألة عالقة تتعلق بمخزونات الأسلحة الكيميائية في سوريا، مما يثير قلقاً بالغاً حول كميات كبيرة غير معلنة أو غير محققة.
- وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 222 هجوماً كيميائياً منذ 2012، معظمها من قبل النظام السوري، مما أسفر عن مقتل 1514 شخصاً وإصابة 12 ألفاً.

أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوم الاثنين عن "قلق بالغ" إزاء ثغرات كبيرة تشوب إعلان النظام السوري بشأن مخزونه من الأسلحة الكيميائية متخوّفة من احتمال وجود كميات كبيرة من المواد الحربية المحظورة. وانضم النظام السوري في 13 سبتمبر/أيلول 2013 إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وتلى ذلك صدور قرار مجلس الأمن رقم 2118 الخاص بملف السلاح الكيميائي السوري. وجاء إعلان النظام انضمامه للمعاهدة بعد نحو شهر من شنّه فجر 21 أغسطس/آب 2013، عدة هجمات بالأسلحة الكيميائية على مناطق مأهولة بالسكان في الغوطتين الشرقية والغربية في محافظة ريف دمشق.

وقال المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس للمندوبين في الاجتماع السنوي للمنظمة إنه "على الرغم من العمل المكثّف منذ أكثر من عقد، ما زال من غير الممكن إغلاق ملف الأسلحة الكيميائية في الجمهورية العربية السورية". وكانت الهيئة العالمية التي تتخذ مقراً لها في لاهاي، قد اتهمت سابقاً نظام بشار الأسد بمواصلة شن هجمات على المدنيين بأسلحة كيميائية خلال الحرب الوحشية في سورية.

وأضاف أرياس "منذ العام 2014، أبلغت الأمانة العامة (لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية) عن ما مجموعه 26 مسألة عالقة، تم استيفاء سبع منها" في ما يتعلق بمخزونات الأسلحة الكيميائية في سورية. وقال للمندوبين "إن جوهر المسائل الـ19 العالقة يثير قلقاً بالغاً لأنه ينطوي على كميات كبيرة من عناصر أسلحة كيميائية أو ذخائر كيميائية قد تكون غير معلنة أو لم يتم التحقق منها".

وتم تعليق حق دمشق بالتصويت في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عام 2021، في تدبير عقابي غير مسبوق، عقب هجمات بغاز سام على المدنيين عام 2017. وفي العام الماضي حمّلت الهيئة النظام السوري المسؤولية عن هجوم بالكلور وقع عام 2018 وأسفر عن مقتل 43 شخصاً، في تقرير طال انتظاره عن قضية أثارت توترات بين دمشق والغرب.

وكان توثيق سابق أنجزته "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أشار إلى وقوع ما لا يقل عن 222 هجوماً كيميائياً في سورية منذ أول استخدام للسلاح الكيميائي السوري يوم 23 ديسمبر/كانون الأول 2012 وحتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كانت 217 منها على يد قوات النظام وخمسة على يد تنظيم "داعش" الإرهابي. وأشارت إلى أن مجمل هجمات النظام بواسطة الأسلحة الكيميائية تسببت بمقتل ما لا يقل عن 1514 شخصاً خنقاً، بينهم 214 طفلاً و262 سيدة، إضافة إلى 12 ألف مصاب. وحاول النظام صرف اهتمام بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، عن هجماته بهذه الأسلحة، باتجاه هجمات "داعش" المفترضة. وأصدرت البعثة تقريراً في 11 يونيو/حزيران الماضي أشارت فيه إلى أن فريقها حقق في هجومين مزعومين أبلغت عنهما حكومة النظام، وطلبت التحقيق فيهما.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون