منظمة التعاون الإسلامي تندّد بـ"الحصانة" الممنوحة لإسرائيل في حرب غزة

18 أكتوبر 2023
من اجتماع اليوم (حساب المنظمة/إكس)
+ الخط -

نددت منظمة التعاون الإسلامي، الأربعاء، بالدول الداعمة لإسرائيل التي منحت "حصانة وإفلاتاً من العقاب" للدولة العبرية في حربها في غزة

وقالت المنظمة، التي تضم 57 بلدا ذات غالبية مسلمة، في بيان بعد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية إنها "تستهجن المواقف الدولية التي تساند العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني، وتمنح إسرائيل الحصانة والإفلات من العقاب مستفيدة من ازدواجية المعايير التي توفر الغطاء للمحتل".

وحمّل البيان نفسه إسرائيل مسؤولية الهجوم الصاروخي على مستشفى الأهلي العربي في مدينة غزة، والذي تسبّب بمقتل 471 شخصًا، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

كما ألقت الدول العربية باللوم بشكل فردي على إسرائيل في الحادث الذي أثار الغضب في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

ودعت منظمة التعاون الإسلامي، ومقرها مدينة جدة الساحلية السعودية، المجتمع الدولي إلى "محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب جرائم الحرب البشعة هذه تجاه الشعب الفلسطيني"، مطالبة "بالتدخل الفوري لإيقاف هذه المذبحة".

كما دعت إلى "فتح ممرات إنسانية آمنة بشكل فوري لإيصال المساعدات العاجلة الى قطاع غزة"، كما دان البيان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لفشله في وقف العنف.

وانطلقت أعمال الاجتماع الاستثنائي العاجل لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى الوزراء، اليوم الأربعاء، في مدينة جدة السعودية، لبحث الوضع في قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في كلمة أمام الاجتماع، إنّ إسرائيل تعلم مكان المستشفى المعمداني كما تعلم بوجود مدنيين فيه، وكانت قد قصفته في اليوم السابق قائلة إنه كان تحذيراً، مؤكداً أنّ إسرائيل ترتكب مجازر إبادة جماعية في غزة.

وأكد المالكي أنّ الأعمال البشعة في غزة ستسجل في سجلات التاريخ دليلاً على فشل الإنسانية، مشيراً إلى أنّ هناك ترسيخاً لمفهوم الإفلات من العقاب والازدراء بحقوق الشعب الفلسطيني.

كما أكد أنّ كل من أعطى إسرائيل تفويضاً وزودها بالسلاح تواطأ معها ويتحمل المسؤولية عن القتل الجماعي. وأشار إلى أنّ القصف الإسرائيلي الهمجي والعشوائي أدى إلى استشهاد آلاف الفلسطينيين، عدا عن تشريد مليون فلسطيني في أسبوع واحد.

وأضاف المالكي: "لقد حذرنا في اجتماعات سابقة من خطورة تصعيد الحكومة الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، إلا أن العالم اختار التعايش مع جرائم إسرائيل وتجاهل دعواتنا لتوفير الحماية للفلسطينيين".

بدوره، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إنّ إسرائيل تمارس سياسة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين في غزة، مشيراً إلى أنّ "الفلسطينيين يواجهون الموت في ظل قطع الكهرباء والماء والغذاء".

ودعا فيدان، خلال كلمة أمام الاجتماع، إلى اتخاذ خطوة تاريخية نحو السلام ووقف غير مشروط لإطلاق النار، وإيصال المساعدات إلى غزة. وأضاف أنّ حل الدولتين هو "الحل الأمثل لكن السلام لا يتحقق من دون حفظ حقوق الشعب الفلسطيني". وتابع قائلاً إنّ إسرائيل لا تواجه عقاباً لازماً بشأن الفظاعات التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن قصف إسرائيل مستشفى في غزة لا ينسجم مع أي منطق، مشيراً إلى أنّ عملية "طوفان الأقصى" أكدت أن القضية الفلسطينية لا تزال حية وأنّ "ما بعد العملية ليس كما قبلها".

ودعا عبد اللهيان في كلمة في الاجتماع، الدول الإسلامية، إلى اتخاذ مواقف منسقة لوقف جرائم الاحتلال، وأبرزها فتح ممرات إنسانية وإدخال المساعدات إلى غزة، كما دعا إلى فرض عقوبات على الاحتلال والنظر في رفع قضايا جرائم حرب على قادة الجيش الإسرائيلي.