منتدى الدوحة 2022 يبحث "التحول إلى عصر جديد" بمشاركة دولية واسعة

24 مارس 2022
يُعد منتدى الدوحة أكبر منصة عالمية للدبلوماسية والحوار والتنوّع (Getty)
+ الخط -

تنطلق في الدوحة، السبت المقبل، فعاليات النسخة العشرين لمُنتدى الدوحة، الذي يفتتحه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ويعقد تحت عنوان "‏التحوّل إلى عصر جديد". 

ويبحث المنتدى الحرب الروسية على أوكرانيا، والتحالفات الجيوسياسية، والعلاقات الدولية، والنظام المالي والتنمية الاقتصادية، والدفاع، والأمن السيبراني، والأمن الغذائي، والاستدامة وتغيّر المُناخ، ومستقبل الغاز وأسعار الطاقة والصراعات الدولية، كما تتصدر أجندة المنتدى مناقشة التحول إلى عصر جديد ما بعد جائحة كورونا.  

ويُعد منتدى الدوحة أكبر منصة عالمية للدبلوماسية والحوار والتنوّع تجمع قادة السياسة لمناقشة "التحديات الملحة التي تواجه عالمنا، ويهدف لتعزيز الحوار، وتبادل الأفكار، وصنع السياسات، وتقديم التوصيات القابلة للتطبيق". وكانت مدينة الدوحة شهدت انعقاد آخر نسخة من المنتدى في ديسمبر 2019، حيث عقدت النسخ التالية من المنتدى افتراضيا بسبب جائحة كورونا.

 ومن المرتقب أن يشارك في جلسات المنتدى عدد من المسؤولين رفيعي المستوى، بينهم وزراء خارجية دول منها السعودية والجزائر والعراق وليبيا وتركيا وبعض دول أوروبا وأميركا، إلى جانب مسؤولين في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومسؤولين من آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية في مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والأمنية. 

كما ستشارك في المنتدى شخصيات عالمية معروفة مثل مؤسس مايكروسوفت بيل غيتس، والسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، ووزير الخارجية الأميركي السابق والمبعوث الرئاسي الخاص لشؤون المناخ جون كيري، والناشطة الأفغانية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام مالالا يوسف زاي.

وقالت مساعدة وزير الخارجية القطري والمدير التنفيذي للمنتدى لولوة الخاطر، في تصريح بمناسبة الإعلان عن موعد انعقاد المنتدى: "إنّ العالم شهد تغييرات كبيرة منذ اجتماعنا آخر مرة عام 2019، ما يبرز، أكثر من أي وقت مضى، حاجتنا إلى الاجتماع والاستفادة من هذه المنصة لمناقشة أهم القضايا التي تواجهنا خلال انتقالنا إلى عصر جديد".


ما بعد جائحة كورونا

 

ويناقشُ المنتدى في يومه الأول، بالشراكة مع وزارة الخارجية القطرية، موضوع "التحول إلى عصر جديد" ما بعد أكبر صدمة يتعرضُ لها الاقتصاد العالمي منذ الحرب العالمية الثانية ممثلة في جائحة كورونا. 

وتطرحُ في الجلسةُ أسئلة محورية، منها: هل يمكن أن تصلَ التغيّرات التي أحدثها وباء كورونا إلى ذروتها في إنشاء نموذج جديد لعصر جديد؟ وهل هناك آليات لضمان أن تؤدي هذه التحولات إلى زيادة النمو الاقتصادي وتقليل عدم المساواة وتعزيز التنمية المستدامة وحماية المجتمعات الضعيفة؟

 ويناقشُ المنتدى في أحد جلساته "المعلومات المضللة والتطرف عبر الإنترنت، ويبحث المنتدى في جلسة خاصة "اقتصاديات الحرب" بالشراكة مع "مجموعة الأزمات الدولية"، بما في ذلك الأبعاد السياسية والعسكرية للحرب. 

وتستعرضُ جلسة بعنوان "فضاء جديد.. قواعد جديدة وإضفاء الطابع التجاري على استعمار الفضاء" مستجدات خصخصة الأنشطة الفضائية التي أدت إلى ظهور جيل جديد من شركات الفضاء ومليارات الدولارات في هذا القطاع، كما يناقش الشراكة مع مؤسسة راند الأميركية بعنوان "وعود ومخاطر الذكاء الاصطناعي والتحليلات التي تغذي عمليات اتخاذ القرار". 

التغير المناخي وأزمة الطاقة

ويخصصُ منتدى الدوحة عدة جلسات لسبر أغوار ظاهرة التغير المناخي، كما يناقشُ بالتعاون مع مركز أبحاث ستيمسون "أجندة حوكمة المناخ والتعافي الأخضر واسع النطاق من الجائحة"، ومعضلة الطاقة العالمية وأسعارها المتقلبة، والدور الذي يمكن أن تلعبه الدول المنتجة لضمان حصول العالم على إمدادات وقود كافية وبأسعار معقولة، فضلا عن مستقبل الغاز الطبيعي. 

 كما ستحضر أزمة النزوح واللجوء في جلسات منتدى الدوحة، بالإضافة إلى تحديات الاستثمار في أفريقيا، وقضية عودة "طالبان" إلى السلطة بعد 20 عامًا من التدخل الغربي، كما سيناقش أيضاً كيف ستغير التقنيات الناشئة وجه الدبلوماسية، وهل ستحل محل التفاعلات التقليدية وجهًا لوجه أم تكمل دورها.

المساهمون