استمع إلى الملخص
- يواجه الجيش اللبناني صعوبات في دخول بعض البلدات الحدودية بسبب تواجد جيش الاحتلال، ويعزز انتشاره في المناطق التي انسحب منها الاحتلال، مع التنسيق مع قوات اليونيفيل لضمان سلامة المواطنين.
- سياسياً، بحث نجيب ميقاتي مع وفد أممي المستجدات، وناقش نبيه بري مع البنك الدولي مشاريع إعادة الإعمار، مع استعداد البنك لدعم النهوض الاقتصادي.
نفذ جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، سلسلة جديدة من التفجيرات في بلدة كفركلا جنوبي لبنان مع مواصلة خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وأطلق الاحتلال رشقات رشاشة داخل بلدة الناقورة أثناء عمليات تجريف مستجدة تنفذها جرافات إسرائيلية في الأحياء التي دخلتها بعد وقف إطلاق النار، كما استهدفت مدفعية إسرائيلية أطراف بلدة حلتا في قضاء حاصبيا.
وقالت وسائل إعلام تابعة لحزب الله إنّ إسرائيل تماطل بالانسحاب من تلة الحمامص، ما يؤخر دخول الجيش اللبناني إلى المنطقة، علماً أنها كانت تأتي في إطار المرحلة الأولى وفق ما تم الاتفاق عليه مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل)، لذا انحصر دخول الجيش في الخيام إلى محيط المعتقل.
ولم يدخل الجيش اللبناني بعد إلى بلدة العديسة لسحب الشهداء، كما لم يدخل بلدة الطيبة لتنفيذ هذه المهمة الإنسانية التي تتطلب تنسيقاً معيناً، فيما ينتظر الجيش اللبناني نتائج الاتصالات التي تقوم بها قوات اليونيفيل من دون تحديد أي موعد للتنفيذ. وتتواصل الخروقات الجوية الإسرائيلية للأجواء اللبنانية بحيث يحلق طيران الاحتلال بشكل مستمرّ في الجنوب كما بيروت والضاحية والمناطق المحيطة والساحلية.
ميدانياً أيضاً، يواصل الجيش اللبناني عمليات تفجير قنابل الطيران والذخائر غير المنفجرة من مخلفات العدوان منها اليوم في منطقة حوش بردى – بعلبك ومنطقة مجدل سلم – مرجعيون وحقل القليلة – صور. وقال مصدرٌ في الجيش اللبناني لـ"العربي الجديد"، إنّ "الجيش لم يدخل بعد بلدتي العديسة أو الطيبة أو أي بلدة من البلدات التي لا يزال جيش الاحتلال موجوداً فيها، ولن ينتشر فيها قبل أن يكتمل الانسحاب وبعد التنسيق مع قوات اليونيفيل وربطاً مع اللجنة المكلفة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وأشار المصدر إلى أنّ "الجيش اللبناني يعزز انتشاره في بلدة الخيام بعد انسحاب جيش الاحتلال منها وهو مستعدٌ للانتشار في باقي البلدات والقرى الحدودية فور خروج الإسرائيلي، وهو قادر على ذلك وعلى أتم استعداد وفق الخطة التي أعدتها قيادة الجيش". ولفت المصدر إلى أنّ "العديد من القرى الحدودية لا تزال غير آمنة ونكرر دعواتنا إلى المواطنين لعدم الرجوع إليها قبل انسحاب الاحتلال منها وذلك حفاظاً على سلامتهم، وندعوهم مجدداً إلى انتظار التعاميم الرسمية قبل العودة".
في الإطار، عرض رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اليوم الثلاثاء، مع وفد من بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في لبنان برئاسة رئيسة هيئة الأركان الجنرال باتريك غوشا المستجدات في لبنان والمنطقة.
من جهته، بحث رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة مع مدير البنك الدولي في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جان كريستوف كاريه مشاريع وبرامج إعادة الإعمار ورفع الأنقاض وإعادة بناء وتأهيل البنى التحتية والمنشآت الصحية والتربوية والاقتصادية والصناعية والزراعية والمؤسسات الرسمية. ونقل كاريه رغبة البنك الدولي للانخراط مع الحكومة اللبنانية في هذه الورشة لضمان حسن سير العمل وتنفيذه واستدامته.
وأثنى بري على رغبة البنك الدولي وجهوزيته للاستجابة وانخراطه مع لبنان في إعادة إعمار ومعالجة نتائج العدوان الإسرائيلي واستفسر عن تفاصيل الخطة التي يعمل على إعدادها البنك الدولي، مؤكداً وجوب أن تشمل هذه الخطة استصلاح الأراضي وتأمين قروض للمزارعين والصناعيين وأصحاب المهن الصغيرة بما يمكنهم من النهوض مجدداً وبفترة لا تتجاوز نهاية العام الجاري.