قُتل خمسة جنود ماليين وفُقد 11 في هجوم استهدف ثكنتين عسكريتين، أعلن تحالف جماعات مسلّحة يهيمن عليه الطوارق في شمال مالي مسؤوليته عنه، على ما أفاد الجيش ليل الاثنين - الثلاثاء.
وأوضح الجيش أيضاً أنه فقد طائرة، لكنه "قام بتحييد" أكثر من ثلاثين مهاجماً خلال معارك في ليري، في بيان نُشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ونسب الهجوم إلى "إرهابيين".
وأعلنت تنسيقية حركات "أزواد"، وهي تحالف جماعات انفصالية تهيمن عليها الطوارق، مسؤوليتها عن الهجوم والسيطرة على ثكنتين عسكريتين الأحد في ليري جنوب غرب تمبكتو. وقالت إنها أسقطت طائرة للجيش المالي أيضاً.
وغادر المهاجمون المكان بإرادتهم بعد ذلك، أو طردتهم تعزيزات الجيش المدعومة بالطيران، بحسب روايات متضاربة للطرفين.
وهذه العملية هي الأحدث قي سلسلة من الهجمات على مواقع للجيش المالي في شمال البلاد، الذي يشهد في الأسابيع الأخيرة تكثيفاً لنشاطات الجماعات المسلحة الانفصالية والجهادية.
ويشكو الطوارق، منذ فترة طويلة، من إهمال الحكومة، ويطالبون بالحكم الذاتي للمنطقة الصحراوية التي يطلقون عليها اسم أزواد.
وسيطرت جماعات إسلامية على انتفاضة الطوارق في عام 2012، وواصلت مهاجمة المدنيين والجيش.
ووقّعت تنسيقية حركات أزواد على اتفاق سلام مع الحكومة والمليشيات الموالية لها في عام 2015، لكن التوترات عادت إلى الظهور منذ أن عزز الجيش سلطته في انقلابين في عامي 2020 و2021، وتعاون مع مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة، وطرد القوات الفرنسية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
(فرانس برس، العربي الجديد)