مقتل 21 شخصاً في قصف للجيش المالي على مسافة أمتار من حدود الجزائر

26 اغسطس 2024
صور من مكان قصف الجيش المالي لمنطقة أخربان قرب الجزائر (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الجيش المالي نفذ هجوماً بطائرات بدون طيار ضد مسلحين أزواد، مما أسفر عن مقتل 21 شخصاً بينهم أطفال، في منطقة تين زواتين قرب الحدود الجزائرية.
- الحركات الأزوادية استنكرت الهجوم واتهمت الحكومة المالية بتنفيذ مشروع تطهير عرقي، ودعت المجتمع الدولي لإدانة هذا العمل وملاحقة المسؤولين.
- تجددت الحرب بين الجيش المالي وحركات الأزواد بعد إلغاء اتفاق الجزائر للسلام، مما أدى إلى تصاعد العنف في شمال مالي.

أكد الجيش المالي تنفيذ هجوم ضد تمركز مسلحين يتبعون حركات أزوادية، فيما أعلن ائتلاف لهذه الأخيرة مقتل 21 شخصاً بعضهم أطفال في هجوم نفذه الجيش المالي بواسطة طائرات بدون طيار، الأحد، في منطقة تين زواتين، داخل الأراضي المالية، في المكان المسمى أخربان، وعلى مسافة أمتار عن مدينة تين زواتين الجزائرية، فيما وقع عدد من المصابين نقلوا إلى مستشفى داخل تين زواتين الجزائرية للعلاج.

واستنكرت الحركات الأزوادية المتمركزة في شمال مالي هذا الهجوم، وأكد بيان لما يعرف بالإطار الاستراتیجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي (ائتلاف يضم الحركات الأزوادية) أنه يبلغ الرأي العام الدولي بأن "جیش المجلس العسكري المالي الذي يدعمه المرتزقة الروس التابعون لمجموعة فاغنر، نفذ عدة غارات بطائرات بدون طیار من بوركینا فاسو في تینزاواتین، على بعد أمتار قلیلة من الأراضي الجزائریة"، واتهم الحكومة المالية بتنفيذ "مشروع تطھیر عرقي أمر به المجلس العسكري في باماكو".

وأكد البيان أن الهجوم استهدف مدنيين عزلا كانوا في صیدلیة "ثم تبعتھا غارات أخرى استھدفت مجموعات بشریة بالقرب من مكان القصف الأول"، مشيراً إلى أن "الحصيلة الأولية المسجلة لھذه الضربات تصل إلى 21 قتیلاً مدنیاً، بینھم 11 طفلاً وعشرات الجرحى، وأضرار مادية جسيمة".

وأظهرت صور نشرتها الحركات الأزوادية جثث أطفال ونساء على الأرض ملطخة بالدماء، بعد القصف، وأظهرت صور أخرى نقل الجرحى والمصابين من سيارات مالية إلى سيارات جزائرية عند نقطة حدودية بين الجانبين الجزائري والمالي، بحضور عدد من العسكريين الجزائريين، لنقلهم لتلقي العلاج في المستشفى داخل تين زواتين الجزائرية.

ودان بيان الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي الذي وقعه الناطق باسم الإطار محمد المولود رمضان، بشدة هذا الهجوم، ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإقلیمیة ومنظمات حقوق الإنسان، وكذلك البلدان المجاورة إلى إدانة ھذا العمل، وملاحقة المسؤولين في مالي وقادة المجلس العسكري والمتواطئين معھم أمام العدالة الدولية.

وكانت حركات الأزواد قد كبدت قبل أسبوعين قوات الجيش المالي الذي تدعمه قوات مجموعة فاغنر الروسية، خسائر كبيرة في الجنود والعتاد، في معارك قرب تين زواتين على مقربة من الحدود الجزائرية، ما دفع الجيش المالي إلى الرد باستخدام طائرات بدون طيار في هذا الهجوم.

وتجددت الحرب في شمال مالي، بين قوات الجيش المالي وحركات الأزواد، بعد قرار سلطة المجلس العسكري الانتقالي في مالي نهاية العام الماضي، إلغاء العمل باتفاق الجزائر للسلام الموقع في مايو/ أيار 2015، والسعي لاستعادة السيطرة على مدن شمال مالي القريبة من الحدود الجزائرية، والتي تسيطر عليها حركات الأزواد.