مقتل 10 جنود على الأقل في هجومين يُعتقد أنهما للقاعدة جنوبي اليمن.. وعملية أمنية لـ"تطهير" أبين
قال مسؤولون ووكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أمس الأربعاء، إن عشرة جنود يمنيين على الأقل لاقوا حتفهم في هجومين منفصلين، يُعتقد أن عناصر من تنظيم القاعدة نفذوهما في جنوب البلاد.
وقالت وكالة (سبأ) إن مسلحين هاجموا قافلة تابعة للقوات المدعومة من السعودية خلال ساعات الليل، باستخدام قنابل مزروعة على جانبي الطريق في محافظة أبين. وأضافت الوكالة أن ثلاثة جنود قتلوا فيما عُثر على جثتين أخريين.
وأوضحت الوكالة أن هجوما ثانيا استهدف وحدة عسكرية عند نقطة تفتيش أمني في مدينة عتق في محافظة شبوة، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، ما أسفر عن مقتل خمسة جنود.
أكد مسؤولان يمنيان لرويترز وقوع الهجومين وإصابة عدة أشخاص.
عملية أمنية في أبين
وكان بيان لألوية الحماية الرئاسية (تابعة للجيش اليمني) قد أفاد، الأربعاء، أن "5 جنود قُتلوا في كمين مسلح في منطقة خبر المراقشة شرقيّ مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين".
ولم يذكر البيان هوية المسلحين، لكن وسائل إعلام محلية أفادت بأنهم ينتمون لتنظيم القاعدة.
وأطلقت الشرطة اليمنية، في وقتٍ متأخّر الأربعاء، عملية أمنية لتطهير محافظة أبيَن (جنوب) من تنظيم القاعدة الإرهابي، بعد ساعات على الهجوم المسلح في المحافظة.
ودعت إدارة أمن محافظة أبين، في بيان، أهالي أبيَن بجميع أطيافها لدعم القوات المسلحة في "معركة تطهير أبين من العناصر الإرهابية".
وأوضح البيان أن الإرهابيين الذين ذكرهم يتمثلون بعناصر "تنظيم القاعدة الإرهابي".
وشدد على أن القوات اليمنية ستخوض "عملية شاملة، وستكون أبين بكل مديرياتها مسرحاً لهذه العملية".
وأكد البيان أن "قادة القوات الأمنية والعسكرية سيتقدمون صفوفها".
وتابع مهدداً بأن "الثأر قد حان لتلك الدماء التي سفكها العناصر الإرهابيون في محافظة أبين".
ويأتي الهجومان وسط وقف لإطلاق النار أدى إلى تعليق الهجمات الجوية والبحرية والبرية، والسماح بدخول الواردات إلى الموانئ البحرية التي يسيطر عليها الحوثيون، وإعادة فتح مطار صنعاء بشكل جزئي. وتعد الهدنة أول اتفاق شامل يتم التوصل إليه في الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف ودفع اليمن إلى شفا مجاعة.
واستغل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي يتخذ من اليمن مقرا له، الصراع، المستمر في البلاد منذ سبع سنوات، بين جماعة الحوثي المدعومة من إيران والتحالف بقيادة السعودية، لتعزيز نفوذه.
ونجا التنظيم من حملة مكثفة شنها، على مدى العقد الماضي، الجيش الأميركي والتحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي، مستفيدا من عوامل من بينها: الفوضى في اليمن والمساحات الشاسعة الخاوية في جنوب البلاد.
ومن وقتٍ لآخر، يشن عناصر التنظيم هجماتٍ ضد مصالح حكومية، ما يتسبب بوقوع ضحايا بين قتيل وجريح، حسب بيانات حكومية سابقة.
(رويترز، الأناضول)