أسفر انفجار عبوة ناسفة في مدينة الطارمية شمالي العاصمة العراقية بغداد، اليوم الأربعاء، عن مقتل ضابط في الجيش العراقي واثنين من مرافقيه، إضافة إلى إصابة خمسة آخرين من قوات الجيش العراقي بينهم ضابط برتبة مقدم.
وقالت مصادر أمنية عراقية لـ"العربي الجديد" إن "عبوة ناسفة انفجرت في دورية للجيش العراقي، في منطقة الهورة بمدينة الطارمية 25 كيلو مترا شمالي بغداد، ما أدى إلى مقتل المقدم الركن مصطفى ضياء، وهو يشغل منصب آمر فوج، ضمن اللواء 59، واثنين آخرين من عناصر الجيش، وإصابة خمسة آخرين من قوات الجيش العراقي بينهم معاون آمر الفوج، ضابط برتبة مقدم ركن".
وأضافت المصادر أن "الفريق الركن قيس المحمداوي نائب قائد العمليات المشتركة وقائد القوات البرية وصلا إلى مكان الحادث للوقوف على أسباب وتفاصيل حادث انفجار العبوة الناسفة، وتم فتح تحقيق بالحادث لمعرفة الجهات المقصرة بالعمل والجهد الاستخباراتي".
وأكدت أن "قضاء الطارمية يشهد حالياً إجراءات أمنية مشددة في جميع مناطقه، إضافة إلى مخارج ومداخل القضاء، مع شن عمليات أمنية في عدد من المناطق الزراعية داخل القضاء، كذلك هناك تحليق مكثف فوق القضاء لطيران الجيش العراقي".
وأعلنت السلطات الأمنية العراقية، يوم الأحد الماضي، مقتل انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً خلال عملية مشتركة نفذتها وحدات أمنية ببلدة الطارمية (25 كيلومتراً شمالي العاصمة بغداد)، مؤكدة استمرار عملية ملاحقة عناصر يتبعون تنظيم "داعش"، بناء على معلومات استخبارية مسبقة.
من جهته قال نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية مهدي تقي آمرلي، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن "الخرق الأمني في مدينة الطارمية يدعو الى مراجعة الخطط الأمنية والعسكرية لمسك الأرض هناك، مع تكثيف الجهد الاستخباراتي في القضاء لمنع أي عمليات إرهابية قبل وقوعها".
وأضاف آمرلي "نتابع مع قيادة عمليات بغداد والعمليات المشتركة التحقيقات التي تجري بشأن انفجار الطارمية، الذي أسفر عن مقتل وجرحى عدد من قوات الجيش العراقي، بينهم ضباط كبار في الجيش، وبعد انتهاء التحقيقات خلال الساعات المقبلة، سيكون للجنة الأمن والدفاع البرلمانية موقف وتوصيات سوف تصدرها خلال اليومين المقبلين".
وتنفذ القوات العراقية منذ أسابيع عدة سلسلة عمليات أمنية وعسكرية نوعية في مناطق شمال وغربي البلاد، تستهدف جيوب وخلايا تنظيم "داعش"، في صحراء الأنبار وجبال حمرين وقره جوخ وبادية الموصل، وسط إجراءات متصاعدة على مستوى سد الثغرات الحدودية مع سورية التي تقول بغداد إنها المصدر الأول في تسلل الإرهابيين إلى العراق.