قُتلت مستوطنتان وجرحت أخرى في عملية إطلاق نار وقعت قرب مفرق الحمرا بالأغوار.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن عملية إطلاق نار استهدفت مركبة بالقرب من مستوطنة الحمرا. وقالت خدمة إسعاف "نجمة داود الحمراء" (خدمة الإسعاف الإسرائيلية) إن امرأتين لقيتا حتفهما وأصيبت ثالثة بجروح خطرة.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عمليات تمشيط واسعة تجرى حالياً بحثاً عن المنفذين المحتملين. وفرضت قوات الاحتلال حصاراً على مدينة أريحا في إطار عمليات البحث.
وأفادت وسائل إعلامية إسرائيلية بأن سيارة المنفذين اصطدمت بسيارة مستوطنات ما أدى لإزاحتها عن الطريق، قبل أن يترجل أحدهم من المركبة ويطلق الرصاص نحوهن.
وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن جيش الاحتلال تأخر نحو 20 دقيقة لحين الوصول إلى منطقة العملية، لاعتقاده أن ما وقع هو مجرد حادث سير، قبل أن تتضح الأمور لاحقًا.
في غضون ذلك، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إنه سيجري جلسة مشاورات مع قادة الأمن بعد قليل، لتقييم الأوضاع.
يأتي ذلك على وقع تصعيد إسرائيلي، إذ قصفت طائرات الاحتلال، في وقت متأخر من مساء الخميس - الجمعة، عدداً من مواقع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إضافة لتوجيه ضربات على مواقع في جنوب لبنان.
هرتسي هليفي يوعز باستدعاء قوات الاحتياط
في غضون ذلك، أوعز رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي باستدعاء قوات الاحتياط من القوات الجوية إلى الخدمة العسكرية.
جاء ذلك عقب اجتماع عقد لمناقشة التطورات عقب عملية إطلاق النار التي وقعت في منطقة الحمرا بالأغوار، بحسب ما قالت إذاعة جيش الاحتلال. وأمر هليفي الجيش بتكثيف عمليات البحث لإلقاء القبض على المنفذين.
"حماس" و"الجهاد الإسلامي": عملية الأغوار رد طبيعي على انتهاكات الاحتلال
إلى ذلك، أشادت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، في بيانين منفصلين، بعملية الأغوار، مشيرتين في تصريحات متطابقة إلى أن العملية ردٌ طبيعي على جرائم الاحتلال المستمرّة بحق المسجد الأقصى.
وحذرت "حماس" في بيانها الاحتلال من مغبّة الاستمرار في جرائمه بحق المسجد الأقصى، مؤكدة "أن شعبنا موحّدٌ وسيواصل الدفاع عن نفسه وأقصاه الذي سيبقى إسلامياً خالصاً ولا مكان للاحتلال فيه ولا سيادة".
وقالت "الجهاد الإسلامي" إن "هذه العملية جاءت في ظل حملة (لتزول الحواجز) التي أعلنتها (سرايا القدس) لاستهداف حواجز الاحتلال في الضفة، وتأكيداً على (وحدة الساحات)".