مقتل عنصرين من "داعش" شماليّ بغداد

24 سبتمبر 2022
كانت قيادة الجيش قد أكدت أن تنظيم "داعش" فقد زمام المبادرة (Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم السبت، مقتل عنصرين من "داعش" شماليّ العاصمة بغداد، فيما أكدت مصادر أمنية أن أحد القتلى كان يرتدي حزاماً ناسفاً وحاول استهداف الجيش.

ووفقاً لبيان قائد عمليات بغداد، الفريق الركن أحمد سليم، فإنّ "قوة من الجيش تمكّنت من قتل إرهابيين اثنين في منطقة الطارمية شماليّ بغداد"، مبيناً أنّ "القطعات ما زالت في المكان للقيام بعمليات التفتيش والتطهير"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

من جهته، أكد مصدر أمني عراقي، أنّ "أحد القتلى كان يرتدي حزاماً ناسفاً، وحاول استهداف القوة المكلفة حماية البساتين في البلدة"، مبيناً في تصريح لوكالات أنباء عراقية محلية، أنّ "الإرهابيَّين هاجما القوة قبل أن يُقتلا، ما أدى إلى إصابة جنديين، قبل أن تتمكن القوة من قتلهما".

يأتي ذلك في وقت كانت قد أكدت فيه قيادة الجيش العراقي أخيراً، أن تنظيم "داعش" فقد زمام المبادرة، وأن البلاد تتمتع بدرجة عالية من الأمان، وأن العمليات الاستباقية عززت القدرات الأمنية في عموم محافظات البلاد.

وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية قد كشفت، أول أمس الخميس، عدد عناصر "داعش" في البلاد، فيما أكدت استعدادها لأي طارئ. وقال المتحدث باسم القيادة، اللواء تحسين الخفاجي، لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، إنّ "عدد عناصر داعش في العراق يقلّ عن 1000 عنصر، أغلبهم محليون، وأن هؤلاء العناصر منتشرون على أربع أو خمس مفارز".

وأضاف أنّ "قيادة العمليات المشتركة اتخذت إجراءات مهمة بضبط الحدود، والتهيئة لأي طارئ يحدث على الحدود".

واعتمدت القوات العراقية استراتيجية الضربات الجوية بملاحقة أوكار وتحركات "داعش"، التي أثبتت فاعلية كبيرة بضرب الأهداف المحددة، وتعتمد الاستراتيجية على شقين: الأول يتعلق بتفعيل الجهد الاستخباري، وتوفر المعلومات عن تحركات وأماكن وجود عناصر داعش، ومن ثم استهدافها جواً. أما الثاني، فيرتبط بعمليات التمشيط المتواصلة التي تنفذها قوات الجيش، بحسب المعلومات المتوافرة لديها.

وما زالت تحركات التنظيم وهجماته توقع ضحايا بين العناصر الأمنيين والمدنيين أحياناً، فيما كُثِّفَت العمليات العسكرية العراقية في المحافظات المحررة (نينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار) تحديداً، على اعتبار أنها ما زالت تضم بقايا من عناصر "داعش"، وتنفذ هجمات متفرقة فيها، فيما تنفذ القوات الأمنية خططاً متتابعة، تسعى من خلالها لتحجيم تحركات التنظيم وإحباط هجماته.