مقتل ضابطين من الحرس الثوري الإيراني جراء سقوط طائرتهما

04 نوفمبر 2024
عناصر من الجيش الإيراني، طهران 17 إبريل 2024 (مرتضى نيكوبازل/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل قائد لواء وطيار في حادث سقوط طائرة خفيفة خلال مناورات "شهداء الأمن" في جنوب شرقي إيران، والتي تهدف لملاحقة الخلايا الإرهابية والقضاء عليها بعد تزايد هجمات جماعة جيش العدل المعارضة.

- شهدت محافظة سيستان وبلوشستان توترات أمنية متزايدة، حيث نفذت جماعة جيش العدل هجمات متكررة ضد القوات الإيرانية، مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من العسكريين والمسؤولين المحليين.

- تواصل القوات الإيرانية جهودها لمواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة، حيث أطلقت عمليات عسكرية واسعة النطاق للقضاء على الجماعات المسلحة المعارضة.

أعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم الاثنين مقتل قائد لواء وطيار في سقوط طائرة خفيفة خلال مناورات في جنوب شرقي البلاد، وأضاف السلاح البري بالحرس، في بيان، أن العميد حميد مازندراني قائد لواء نينوا لمحافظة غولستان والطيار حامد جندقي لقيا مصرعهما في سقوط الطائرة.

وكانت القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني اطلقت منذ 26 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم مناورات "شهداء الأمن" في جنوب شرقي إيران بمحافظة سيستان وبلوشستان، بعد تزايد عمليات جماعة جيش العدل الإيرانية المعارضة ضد القوات المسلحة الإيرانية في هذه المنطقة، وقال قائد السلاح البري العميد محمد خاكبور، عند إطلاق هذه المناورات، إنها ستستمر إلى أجل غير مسمى لملاحقة الخلايا الإرهابية والقضاء عليها. وأعلنت قوات الأمن الإيرانية خلال الأيام الأخيرة القضاء على عناصر ومجموعات معارضة في منطقة العمليات، قالت إنها كانت متورطة  في تنفيذ عمليات.

وجاءت المناورات بعد تعرض دوريات للشرطة الإيرانية، في 26 أكتوبر، بقضاء تفتان في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران لهجوم مسلح ما أودى بحياة ما لا يقل عن 10 من عناصر الشرطة وإصابة آخرين بجروح، وفق إعلان الداخلية الإيرانية. وفور وقوع الحادث، أصدر وزير الداخلية الإيرانية إسكندي مؤمني تعليمات لإجراء تحقيقات عاجلة بشأن الهجوم وأبعاده. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن جماعة جيش العدل تبنت الهجوم.

وشهدت محافظة سيستان وبلوشستان خلال العامين الأخيرين توترات أمنية على خلفية هجمات نفذتها جماعة جيش العدل، المصنفة داخل إيران رسمياً "جماعة إرهابية"، وتنشط الجماعة المعارضة على الشريط الحدودي بين إيران وباكستان في محافظة سيستان وبلوشستان التي يجاورها داخل باكستان إقليم بلوشستان. وبعد تأسيسها، دأبت الجماعة على تنفيذ عمليات بين حين وآخر ضد القوات والقواعد العسكرية الإيرانية على الحدود وفي مدن محافظة سيستان وبلوشستان، وزادت عمليات المجموعة خلال السنوات الأخيرة.

وخلال أغسطس/ آب الماضي، اغتالت الجماعة الرائد حسين بيري، رئيس مباحث مدينة خاش في المحافظة، وفي مايو/ أيار الماضي اغتالت الجماعة أيضاً حاكم بلدة غوهر كوه في قضاء تفتان إسفنديار عظيمي، بعد تعرضه داخل سيارته الحكومية لإطلاق نار ما أدى إلى مقتله. كما أعلن الجيش الإيراني،  في الرابع من الشهر الجاري، مقتل أحد عناصره في حرس الحدود في عملية إطلاق نار جنوب شرقي البلاد في محافظة سيستان وبلوشستان وجاء هذا الهجوم المسلح بعد ثلاث هجمات دامية في أقل من أسبوع في محافظة سيستان وبلوشستان أسفرا عن مقتل ستة عسكريين ومسؤولين محليين. 

وفي إبريل/نيسان الماضي أفاد التلفزيون الإيراني بمقتل خمسة من عناصر الشرطة في "هجوم مسلح إرهابي" على سيارتين للشرطة في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، وكان هذا الهجوم الرابع من نوعه للجماعة المسلحة المعارضة في غضون أقل من شهر ضد القوات الإيرانية، حيث شنت الجماعة هجمات كبيرة على مقار وقواعد عسكرية لـ"الحرس الثوري" والشرطة في ثلاث مدن في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، هي جابهار، وراسك، وسرباز، في مطلع إبريل، واستمرت الاشتباكات لعدة ساعات مما خلف 16 قتيلا بين القوات الإيرانية و18 قتيلا بين المهاجمين، حسب السلطات.