قُتل ستة عمال، وأُصيب اثنان آخران بجراح، جراء هجوم لمسلحين على منزل كان بداخله عمال من إقليم البنجاب في منطقة تربت بإقليم بلوشستان إلى الجنوب الغربي من باكستان. بينما لم تتبنَّ حتى الآن أي جهة مسؤولية الهجوم.
وقال مسؤول الشرطة في المنطقة، ويدعى إمام بخش، في بيان صحافي، إن مسلحين مجهولين دخلوا في وقت متأخر من مساء السبت منزلاً لأحد المقاولين في المنطقة، ويدعى نصير أحمد، وكان العمال من إقليم البنجاب داخل المنزل.
وأضاف المسؤول أن المسلحين فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة على العمال وقتلوا ستة من هؤلاء، كذلك أصيب اثنان آخران بجراح.
وذكر المسؤول أن المسلحين لاذوا بعد الهجوم بفرار، وأن قوات الأمن، التي وصلت إلى المنطقة عقب الهجوم، أطلقت حملة تفتيش وتعقب في المنطقة، وأنها تواصل البحث عنهم.
كذلك، أشار المسؤول إلى أن القتلى والجرحى كلهم من مدينة ملتان وناروال في إقليم البنجاب، وأنهم جاؤوا إلى إقليم بلوشستان من أجل العمل في بعض المشاريع الموجودة هناك.
وكان وزير الداخلية الباكستاني سرفراز بكتي، قد أعرب عن قلقه الشديد حيال مقتل العمال العزل الذين ذهبوا من إقليم البنجاب إلى إقليم بلوشستان بحثاً عن لقمة العيش، ولكن الجناة المجرمين أزهقوا أرواحهم.
وأكد وزير الداخلية، في بيان له، أن الحكومة ستتعامل بكل قوة مع المجرمين الضالعين في قتل المواطنين الأبرياء.
ولم تتبنَّ أي جهة مسؤولية هذا الهجوم، غير أن جيش تحرير بلوشستان يضطلع بمعظم العمليات في المنطقة، ويستهدف العمال من إقليم البنجاب بين الفينة والأخرى، بحجة أن إقليم بلوشستان حق للبلوش والبشتون، وأن سكان إقليم البنجاب يستفيدون من موارد الإقليم الطبيعية، في حين أن سكان الإقليم نفسه في حالة فقر مدقع.