أطلقت شرطة مدينة مينيابوليس الأميركية النار على رجل يقود سيارة وقتلته خلال توقيفه في الشطر الجنوبي من المدينة ليلة أمس الأربعاء، ما أثار القلق من تجدد الاحتجاجات في أعقاب أول وفاة تتورط بها الشرطة في المدينة منذ مقتل جورج فلويد أثناء اعتقاله في مايو/ أيار الماضي.
وقالت الشرطة إن الرجل قتل في تبادل لإطلاق النار. ونقل رئيس شرطة مينيابوليس ميداريا أرادوندو عن شهود عيان قولهم إن الرجل أطلق النار أولاً. وأضاف أن الكاميرات المثبتة على سترات الضباط كانت تعمل وقت الحادث، ووعد بنشر الفيديو، اليوم الخميس.
وتابع: "أريد أن ترى مجتمعاتنا ذلك حتى يتمكنوا من التحقق منذ ذلك بأنفسهم"، وحتى ذلك الحين، قال أرادوندو: "أرجو أن تسمحوا لي، بإعطائنا الوقت، ودعونا نحصل على الأدلة، ونحصل على الحقائق، حتى نتمكن من معالجة ذلك".
وذكر المتحدث باسم الشرطة، جون إلدر، أن الحادث وقع حوالي الساعة 6:15 مساء بينما كان الضباط يوقفون سير رجل مشتبه بارتكابه جناية. ولم تقدم الشرطة تفاصيل عن الجناية، ولم تكشف أي معلومات عن الرجل بما في ذلك عرقه.
وتابع إلدر إن أفراد الخدمات الطبية أعلنوا وفاته في مسرح الحادث. وأشار إلى أن امرأة كانت داخل السيارة لم تصب بأذى. ورفض الكشف عما إذا كانت الشرطة قد عثرت على مسدس في موقع إطلاق النار، وهو محطة وقود هوليداي.
في حين أكد المتحدث باسم الشرطة أن أياً من الضباط لم يصب بأذى. وذكر أنه لا يعرف عدد الضباط الذين كانوا في مكان الحادث لتوقيف القتيل، أو عدد المتورطين في إطلاق النار.
ويتولى مكتب التوقيف الجنائي التابع للولاية التحقيق.
في المقابل، تجمع العشرات في مكان الحادث في الساعات التي أعقبت إطلاق النار، ومن بينهم بعض الذين قاطعوا إلدر ووجهوا إليه أسئلة بنبرة حادة أثناء إلقائه إفادة إعلامية.
وقال أرادوندو إن عملية التوقيف المرورية كان يتم تنفيذها من قبل أعضاء فريق الاستجابة الشرطية المجتمعية – وهي وحدات قائمة منذ فترة طويلة تستجيب لأشياء مثل التحقيقات المتعلقة بالمخدرات وجرائم الأسلحة. وأضاف أنه ليس لديه تفاصيل إضافية عن سبب البحث عن الرجل.
ووقع إطلاق النار على بعد أقل من ميل (1.61 كيلومتر) من زاوية الشارع حيث توفي جورج فلويد، وهو رجل من أصول أفريقية توفي في مايو/أيار بعد أن ضغط ضابط من مينيابوليس بركبته على رقبته لدقائق، حتى عندما توسل فلويد بأنه لا يستطيع التنفس. وأشعلت وفاة فلويد أياماً من الاحتجاجات العنيفة في بعض الأحيان والتي انتشرت في جميع أنحاء البلاد.
(أسوشييتد برس)