أفادت وسائل إعلام النظام السوري، مساء الأربعاء، بوقوع غارات إسرائيلية جديدة استهدفت منطقة تدمر شرقي حمص وسط البلاد.
وقالت وزارة الدفاع التابعة للنظام إنّ جندياً سورياً قُتل وأُصيب ثلاثة آخرون، في هجوم جوي إسرائيلي استهدف منطقة تدمر.
وأضافت الوزارة، في بيان مقتضب، نشرته على صفحتها في موقع "فيسبوك"، أنّ الهجوم وقع في الساعة 23:34 بحسب التوقيت المحلي (20:34 بتوقيت غرينتش) واستهدف برجاً للاتصالات وبعض النقاط المحيطة به، وأوقع بعض الخسائر المادية. فيما ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنّ انفجارات دوّت في مطار التيفور العسكري جنوب شرقيّ مدينة تدمر في ريف حمص، نتيجة غارات من طائرات إسرائيلية حلقت في أجواء قاعدة التنف قرب مثلث الحدود الأردنية ـ السورية ـ العراقية، واستهدفت مراكز للمليشيات الإيرانية، من بينها مركز للتدريب على الطائرات المسيّرة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
وتضم منطقة التنف، عند مثلث الحدود السورية ـ العراقية ـ الأردنية، أكبر قواعد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سورية، وأكثرها تجهيزاً وعتاداً، وتتمركز القاعدة في حرم يطلق عليه حرم الـ "55 كم"، نسبة إلى المساحة التي يستحوذ عليها، وبذلك يمنع على أيٍّ من أطراف الحرب السورية الاقتراب من هذا الحرم.
ويأتي هذا الهجوم عقب 4 أيام فقط من قصف إسرائيلي استهدف مطار التيفور في ريف حمص وأوقع جرحى في صفوف قوات النظام السوري، وفق ما ذكرت وكالة أنباء النظام "سانا".
ويضم مطار التيفور 54 حظيرة ومدرجاً رئيسياً ومدرجين ثانويين، طول كل منهما نحو 3 كيلومترات، وهو أكبر مطار عسكري في سورية، ويليه مطار الضمير الذي يقع في مدينة الضمير.
ويحتوي المطار على أنواع مختلفة من الطائرات، بعضها حديث مثل "ميغ 29" و"ميغ 27" و"سوخوي 35"، ويحوي أيضاً أسراباً عدة للطائرات حسب نوعها. والسرب الأول والخامس من نوع "ميغ 25"، والثاني طائراته من نوع "سو 22"، وسرب آخر من نوع "سو 24". كذلك يحتوي على سرب احتياطي مكون من 24 طائرة مجهّزة في أي لحظة للتحليق الفوري من المدرج الاحتياطي الفرعي.
ويوجد داخل المطار دفاعات جوية ورادارات قصيرة التردد محمولة على سيارات، ونحو 136 آلية عسكرية، بينها دبابات من طراز "تي 82".
وللمطار أهمية استراتيجية بسبب قربه من العراق. وبعد الثورة السورية عام 2011، استخدم النظام السوري وحلفاؤه الإيرانيون هذا المطار لشنّ هجماتهم العسكرية على المعارضة السورية المسلحة في مختلف المناطق السورية. وتشير بعض المصادر إلى أنّ الإيرانيين يستخدمون أجزاءً من المطار قاعدة عسكرية لطائرات مسيَّرة.