مقتل ثلاثة أطفال بانفجار مقذوفات من مخلفات الحرب شمالي سورية

13 اغسطس 2021
مخلفات الحرب قنابل موقوتة تهدد الأطفال (Getty)
+ الخط -

قتل 3 أطفال وأصيب ثلاثة آخرون وامرأة، اليوم الجمعة، نتيجة انفجار مقذوفات من مخلفات الحرب في ريفي إدلب ومنطقة عفرين، بريف حلب شمال غربي سورية، فيما شهد ريف بلدة تل تمر، شمال غربي الحسكة، قصفاً متبادلاً بين فصائل "الجيش الوطني السوري" المعارض المدعوم من تركيا و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد).

وقال الناشط محمد المصطفى، لـ"العربي الجديد"، إنّ مقذوفاً من مخلفات الحرب انفجر على أطراف بلدة تفتناز قرب مدينة إدلب، ما أدى إلى مقتل طفل وإصابة ثلاثة من إخوته بجراح متفاوتة إضافة إلى امرأة.

وأضاف أن طفلاً آخر توفي متأثراً بجراح أصيب بها يوم أمس الخميس، جرّاء انفجار لغم أدى إلى مقتل أحد إخوته، أثناء رعيهما الأغنام في منطقة مياسة، قرب مدينة عفرين.

مقتل وجرح أكثر من 12 ألف مدني بهجمات روسية في سورية منذ بدء التدخل الروسي عام 2015 حتى الآن

ويسقط قتلى وجرحى من المدنيين في جميع مناطق السيطرة السورية نتيجة انفجار مخلفات الحرب، وأشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى أنّ عدد الذين قتلوا جراء انفجار ألغام وعبوات وانهيار أبنية سكنية متصدعة من مخلفات الحرب في مناطق متفرقة من الأراضي السورية في حمص وحماة ودير الزور وحلب والجنوب السوري، في الفترة الممتدة منذ بداية شهر يناير/كانون الثاني من العام الفائت 2019 وحتى اليوم، بلغ 562 شخصاً، بينهم 78 امرأة و187 طفلاً.

إلى ذلك، ذكر الدفاع المدني في بيان أنّ "روسيا التي لطالما قصفت طائراتها السوريين وهجرتهم ودمرت مشافيهم ومدارسهم وأسواقهم، وجعلت من أجساد الأطفال هدفاً لها، تحتفل اليوم في قاعدة حميميم في اللاذقية بعيد ميلاد قواتها الجوية، وتصف طياريها الذين نفذوا أكثر من 100 ألف طلعة جوية بأنهم حريصون على السلام في سورية".

ولفت إلى أن فرقه وثّقت مقتل وجرح أكثر من 12 ألف مدني بهجمات روسية في سورية منذ بدء التدخل الروسي عام 2015 حتى الآن، في هجمات استهدفت أكثر من 70 مشفى، وأكثر من 60 مدرسة، ونحو 30 مخيماً، و60 هجوماً استهدفت مراكز للدفاع المدني السوري وآلاف الهجمات على منازل المدنيين.

وفي سياق منفصل، شهد محيط ناحية تل تمر بريف الحسكة، وخاصة المحور الشرقي وأطراف الدردارة ومجيبرة والشيخ علي، قصفاً متبادلاً بين فصائل "الجيش الوطني" و"قسد" منذ ساعات الصبح الأولى.

وقال المتحدث الرسمي باسم "قسد" آرام حنا، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مجلس تل تمر العسكري" و"المجلس العسكري السرياني" التابعين لـ"قسد" ردّا على مصادر قصف قوات "الجيش الوطني" وتركيا، واتخذا "الإجراءات الدفاعية اللازمة".

وتشهد مناطق التماس بأرياف حلب والرقة والحسكة مواجهات متكررة بين فصائل "الجيش الوطني" و"قسد"، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين.

دلالات
المساهمون