معارك بين "داعش" والقوات العراقية داخل مصفاة بيجي

17 ابريل 2015
"داعش" هاجم بيجي قبل عدة أيام (فرانس برس)
+ الخط -

اشتبك مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)مع قوات الأمن العراقية، داخل أكبر مصفاة نفط أمس الخميس، بعد أن هاجموا بيجي قبل عدة أيام، حيث شقوا طريقهم مخترقين محيطها وسيطروا على عدة منشآت، منها نقطة توزيع وصهاريج تخزين، وتمكنوا من التشبث بالمناطق التي سيطروا عليها في بيجي.

وأوضح مصدر في قيادة العمليات العسكرية بمحافظة صلاح الدين، التي تقع فيها بيجي أنّ كتيبة من الجيش العراقي وصلت للمساعدة في الدفاع عن المصفاة أمس، وأنّ التنظيم لم يتمكّن من السيطرة على أي منشآت رئيسية للبنية التحتية.

بدوره أعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، أنّ "المصفاة نفسها ليست في خطر الآن، لكنه أعرب عن قلقه من أنّ "المتشددين تسللوا إلى المحيط الخارجي للمصفاة، وأنّهم الآن في الداخل".

ورأى الجنرال الأميركي، في مؤتمرٍ صحفي في مقر وزارة الدفاع الأميركية، أنّ بيجي لها أهمية استراتيجية أكبر من الأنبار، بالنظر إلى البنية التحتية النفطية الحيوية الموجودة في بيجي، مضيفاً "من الأفضل ألا تسقط الرمادي، لكنها لن تكون نهاية الحملة إذا سقطت. سيتعيّن علينا ان نستعيدها."

اقرأ أيضاً: العراق: "داعش" يهاجم الدجيل ويحاول استعادة صلاح الدين

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وفي كلمةٍ أمام مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، أشار إلى أنّ "المتشددين أرادوا توجيه رسالةٍ بعدما فقدوا تكريت"، مبدياً اعتقاده أنّ "موعد الهجوم حدّد ليتزامن مع زيارته للولايات المتحدة، ليظهروا أنّه برغم الدعم الذي يحصل عليه العراق، فإنّهم قادرون على إحداث أضرار".

وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت الأسبوع الماضي عن هجومٍ جديد لاستعادة السيطرة على الأنبار، في محاولةٍ للاستفادة من القوة الدافعة، عقب الانتصار الأخير في تكريت.

اقرأ أيضاً: العراق: "داعش" يخترق بيجي ومخاوف من تحركه نحو كركوك

المساهمون