أعلنت وزارة النقل التابعة لحكومة النظام السوري، يوم الجمعة، عودة مطار حلب الدولي شمالي سورية إلى العمل، بدءًا من صباح يوم غد السبت، فيما بقي مطار دمشق خارج الخدمة بعد قصف إسرائيلي استهدف المطارين، الخميس.
وقالت وزارة النقل، في بيان صدر عنها، إن حركة النقل الجوي عبر مطار حلب "ستستأنف عند الساعة 8 صباحًا بالتوقيت المحلي، وذلك بعد إصلاح الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي الذي تعرض له المطار، أمس الخميس".
وأضاف البيان أنه يمكن لشركات الطيران "جدولة رحلاتها وترتيب مواعيدها عبر مطار حلب، وتخديم المسافرين عبرها، بالإضافة لاستمرار مطار اللاذقية أيضًا، ليكونا مطارين بديلين في الوقت الحالي عن مطار دمشق الدولي الذي تستمر فيه عمليات الإصلاح والترميم للأضرار التي خلفها أيضًا القصف الإسرائيلي المتزامن".
في سياق متصل، تفقد حسين عرنوس رئيس الوزراء في حكومة النظام، برفقة وزير النقل المهندس زهير خزيم، اليوم الجمعة، أعمال إصلاح الأضرار الناجمة عن استهداف مطار دمشق الدولي.
وأوضح المهندس عرنوس، بحسب وكالة "سانا"، أنه وضع برنامجًا زمنيًّا دقيقًا يتابعه على مدار الساعة "لإنجاز أعمال إصلاح الأجزاء المتضررة في مدارج مطار دمشق الدولي بالسرعة الممكنة، والتشدد بمعايير السلامة والأمان وفق الشروط الفنية المطلوبة".
ويوم أمس أعلن النظام السوري تعرض مطاري حلب ودمشق لغارات إسرائيلية، ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن مصدر عسكري قوله، إنه "حوالي الساعة 13:50 من بعد ظهر الخميس نفذ العدو الإسرائيلي بالتزامن عدوانًا جويًّا برشقات من الصواريخ مستهدفًا مطاري حلب ودمشق الدوليين، ما أدى إلى تضرر مهابط المطارين وخروجهما عن الخدمة".
وأجبر القصف طائرة وزير الخارجية الإيراني على تغيير مسارها، وعادت إلى طهران، بعد تعذر هبوطها في المطارات السورية، وفق ما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر دبلوماسي.
وسبق أن استهدفت إسرائيل مطاري حلب ودمشق مرات عديدة خلال الأعوام الفائتة، مبررة هذا القصف بمحاولة منع وصول أسلحة إيرانية إلى سورية. واعتادت إسرائيل على قصف أهداف يرجّح أنها تابعة للحرس الثوري الإيراني وأذرعه المتعددة في سورية، حيث تسعى إسرائيل للقضاء على أوراق قوة طهران ونفوذها العسكري المتنامي هناك.