مصر: وفاة بطل المقاومة الشعبية في بورسعيد محمد مهران

10 مايو 2021
سقط على يد مهران الكثير من جنود الاحتلال (تويتر)
+ الخط -

توفي مساء الأحد أحد أبطال المقاومة الشعبية في مدينة بورسعيد، المصرية، خلال العدوان الثلاثي، وهو البطل محمد مهران.

ونعى محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان "ببالغ الحزن والأسى بالنيابة عن أبناء بورسعيد والأجهزة التنفيذية وفاة الفدائي البطل محمد مهران أحد فدائيي مدينة بورسعيد الباسلة وأبطالها خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956. وقال محافظ بورسعيد إن "البطل محمد مهران كان يحظى بمكانة خاصة في قلوب أهالي بورسعيد، وإن بطولاته وتضحياته من أجل الوطن سوف يسجلها التاريخ على مر العصور والأجيال وسيظل مبعث فخر لأجيالنا القادمة".

وأضاف الغضبان أن "سيرته العطرة ستظل مصدر فخر وعزة لنا جميعاً، بتضحياته وبطولاته لكل الأجيال، فهي مثال للوطنية والفداء من أجل تراب مصر". وتابع قائلاً: "إن ما قدمه الفدائي البطل محمد مهران من تضحيات وبطولات للتصدي للعدوان الثلاثي برفقة أبطال المدينة وفدائييها، سجله أبناء بورسعيد بحروف من ذهب في سجل البطولات والتضحيات، الذي تتناقله الأجيال بكل فخر، وستظل بطولاته عالقة في أذهاننا جميعاً وأذهان أبنائنا على مرور العصور والأجيال.

يذكر أن البطل محمد مهران هو قائد المقاومة الشعبية ببورسعيد، وانضم إلى الكتيبة الأولى للحرس الوطني، في أكتوبر/تشرين الأول 1956، وتم تكليفه كقائد للكتيبة الثانية "حرس وطني" بأن يتوجه شمال غربي بورسعيد، في منطقة "الجميل"، للدفاع عن المطار، وكوبري الجميل بمدخل بورسعيد الغربي.

وسقط على يد مهران الكثير من جنود الاحتلال، وألقى المستعمرون القبض عليه ونقلوه بطائرة إلى "لارنكا" في قبرص لإجراء عملية نزع عينه لترقيع قرنية أحد الضباط الإنكليز الذين أصيبوا على يديه.

وبحسب ما رواه مهران، فإنهم عرضوا عليه أن ينتزعوا عيناً واحدة ويتركوا له الأخرى في مقابل أن يسجل رسالة بصوته يقول خلالها إنه ضد نظام الرئيس عبد الناصر، ويؤكد أن المقاومة عمل إرهابي.

وقال مهران إنه بعد حفلة تعذيب بشعة تعرض لها، وافق على عرض الضباط الإنكليز من أجل أن يتخلص مؤقتاً من التعذيب، وعندما أحضروا جهاز التسجيل قال: "خذوا ما شئتم.. انزعوا عيني، لكن والله لن تنزعوا وطنيتي، ولن تنالوا من حبي لوطني الذي يسري في دمائي ودماء كل المصريين"، ليقوموا بعدها بنزع عينيه الاثنتين.

وكرم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر البطل بعد عودته إلى مصر وانتهاء العدوان على مصر، وخلده التاريخ، لما قدمه من بطولات وفداء، لتحرير الأراضي المصرية من الاحتلال.

المساهمون