مصر تدعو حماس وإسرائيل إلى التجاوب مع المقترح الأميركي بشأن هدنة غزّة

04 يونيو 2024
سامح شكري في مؤتمر صحافي مع نظيره القبرصي بالقاهرة اليوم (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الخارجية المصري سامح شكري يدعو إسرائيل وفلسطين لمفاوضات جادة تحت إشراف مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا على دعم مصر للمقترح بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة لإنهاء معاناة سكان غزة.
- شكري يشدد على أهمية الوساطة لوقف الحرب المستمرة منذ 8 أشهر، مع التركيز على الجانب الإنساني والأخلاقي للأزمة، ويناشد بالتجاوب مع الطرح الأمريكي بإيجابية ومرونة.
- مصر تغلق معبر رفح الحدودي مع غزة بسبب العمليات العسكرية، مع التأكيد على أهمية إعادة فتحه لنفاذ المساعدات الإنسانية، وتأييد مصر ودول عربية أخرى لجهود وقف الحرب وإيصال المساعدات.

دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى الانخراط في مفاوضات جادة تفضي إلى وقف إطلاق النار في غزّة والتجاوب مع المقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن مؤخراً بشأن الهدنة في القطاع. وقال شكري، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القبرصي في القاهرة، الثلاثاء، إن مصر أيدت المقترح الأميركي في بيان مشترك مع قطر والولايات المتحدة، باعتباره يخدم المصالح المتعددة لكل الأطراف، ومن شأنه إنهاء المعاناة الطويلة للسكان في غزّة.

وأضاف الوزير المصري أن كل جهود الوساطة تركز على ضرورة وقف الحرب الدائرة في قطاع غزّة منذ نحو ثمانية أشهر، والتحلي بالمسؤولية من خلال التجاوب مع الطرح الأميركي، والتفاعل معه بإيجابية ومرونة، بما يحقق مصالح كلٍّ من إسرائيل وحماس. وشدد شكري على أهمية تقديم العنصر الإنساني والأخلاقي المرتبط بما تعرض له الشعب الفلسطيني من معاناة، والتعاطي مع الأزمة الحالية بهدف وقف القتال في النهاية.

وفي ما يخص معبر رفح، أشار شكري إلى اضطرار مصر إلى إغلاق معبر رفح الحدودي مع غزة، بعد أن أصبح مسرحاً لعمليات عسكرية، وتراشق بين الطرفين المتحاربين. وأوضح وزير الخارجية المصري أن بقاء المعبر مفتوحاً لم يكن ملائماً في ظل الأحداث الجارية، حفاظاً على حياة سائقي الشاحنات والعاملين في مجال الإغاثة، مؤكداً حرص بلاده على توفير أكبر قدر ممكن من المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، على الرغم من الصعوبات التي تشهدها عملية المرور. وأشار شكري إلى أهمية إعادة فتح معبر رفح من أجل نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وألا يكون المعبر محلاً للصراع العسكري.

وأعلنت مصر وقطر والأردن والإمارات والسعودية، أمس الاثنين، تأييدها لجهود الوساطة الثلاثية لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، داعية إلى التعامل بجدية وإيجابية مع مقترح الرئيس الأميركي وصولاً إلى صفقة تضمن التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات بشكل كاف إلى جميع أنحاء القطاع، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى مناطقهم.

من جهته، قال وزير الخارجية القبرصي، كونستانتينوس كومبوس، إنه يجب إعادة فتح معبر رفح الذي يمثل شرياناً أساسياً لحياة الفلسطينيين، مديناً الهجمات العسكرية (الإسرائيلية) التي تودي بحياة المدنيين في غزة، ولا سيما الأطفال. وأضاف كومبوس أن هناك حاجة إلى تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار في القطاع، والالتزام بما أورده القانون الدولي بشأن حل أزمات المنطقة، محذراً من توسع العمليات العسكرية في غزة، خصوصاً في مدينة رفح الفلسطينية، لما لذلك من عواقب وخيمة.

وكان الوزيران قد وقعا مذكرة تفاهم مشتركة، في ما يخص العمالة المصرية في قبرص، ارتباطاً بأولويات العمل القبرصية لدعم الاقتصاد، على ضوء العلاقة الوثيقة التي تربط البلدين. وتسمح المذكرة للمصريين بالعمل في قبرص بعقود ثابتة، لمدة تصل إلى عامين أو ثلاثة أعوام بحد أقصى، وتحديد حجم العمالة المطلوبة بالتنسيق مع الجانب المصري، وتشكيل لجنة ثنائية من الوزارات المعنية في البلدين لمتابعة توفير العمالة المدربة المؤهلة، الموثوق بقدرتها، واستعدادها للانخراط في المجتمع القبرصي وفقاً لطبيعته وسماته.