مصر: تأجيل محاكمة 30 معتقلاً في قضية "العادلي"

25 سبتمبر 2016
انتقام سياسي من قبل الأجهزة الأمنية (الأناضول)
+ الخط -
أجّلت محكمة جنايات الجيزة المصرية، اليوم الأحد، محاكمة 30 معتقلاً من رافضي الانقلاب العسكري، على خلفية اتهامهم "بتأسيس وإدارة خلية تهدف إلى تعطيل الدستور والقانون والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وتهديد رجال الضبط القضائي، مستخدمةً في ذلك التظاهرات والأسلحة"، وهي القضية المعروفة إعلامياً بـ"خلية أوسيم"، إلى جلسة 22 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، لتغيّب شهود الإثبات الذين كان مقرراً سماع شهاداتهم بجلسة اليوم.

وعنّف رئيس المحكمة ممثل النيابة العامة خلال الجلسة الماضية، حيث بدا لافتاً للمحكمة قيام ممثل النيابة العامة بتلاوة محتوى التقارير الطبية الخاصة ببعض المعتقلين في القضية وهو جالس على المنصة، ما دعا رئيس المحكمة إلى تعنيفه قائلاً: "قوم أقف وإنت بتتكلم".

ليقوم ممثل النيابة العامة بتسليم التقارير الطبية الخاصة بالمعتقلين أحمد خالد ومحمد فوزي، عقب الكشف الطبي عليهما، إنفاذاً لقرار المحكمة الصادر بالجلسة السابقة.

وسأل القاضي المعتقل أحمد خالد، عما إذا كان قد جرى الكشف الطبي عليه، ليجيب المعتقل إيجاباً، وأنه توجه لمستشفى الشيخ زايد، لافتاً إلى أنه كان دائم التردد على مستشفى أكتوبر، بوحدة القلب ملتمسا السماح له بمتابعة حالته، مشيراً إلى وجود تضييق عليه من إدارة السجن في الفترة الأخيرة ومنعه أكثر من مرّة من الذهاب للمستشفى للمتابعة رغم خطورة حالته.

فيما أشار المعتقل محمد فوزي إلى أن الكشف الطبي الذي تم إجراؤه عليه، لم يقم به طبيب أنف وأذن، وهو التخصص الذي يعاني منه، مطالبا بعرضه على الطبيب المختص بحالته.

ومن جانب آخر، أصر الدفاع الحاضر مع المعتقل الأول على طلباته السابقة والمتمثلة في سماع جميع شهود الإثبات والاستعلام عن أحد المحامين الحاضرين عن المعتقل.

وتابع الدفاع قائلاً إن هذا المحامي مشكوك في عضويته بنقابة المحامين، نظراً لعدم معرفة دفاعه له ومثوله الدائم في تحقيقات النيابة التي يشار فيها إلى التعذيب ضد المعتقلين.

وأكدت هيئة الدفاع عن المعتقلين في جلسات سابقة، أن "القضية ملفقة، وما هي إلا انتقام سياسي من قبل الأجهزة الأمنية، كون المعتقلين معروفاً عنهم نشاطهم السياسي والتظاهر ضد النظام والأوضاع الحالية في البلاد، رفضاً للانقلاب العسكري الذي وقع في 3 يوليو/ تموز 2013".

وكانت النيابة العامة ادّعت "قيام المعتقلين بالتظاهر والتحريض عليه بمخالفة القانون ودون الحصول على ترخيص من السلطات المختصة، وحيازة أسلحة وذخيرة ومحاولة إشعال النار في محول كهربائي بالمنطقة، وزرع عبوة هيكلية أمام مجلس المدينة، وعبوة مماثلة أخرى أمام مبنى شركة الكهرباء بالمنطقة"، رغم عدم ارتكاب أي تفجير فعلي من قبل المعتقلين.

وادعت النيابة أن "المعتقلين استهدفوا منزل المستشار فتحي البيومي، وذلك انتقاماً منه على خلفية إصداره حكماً بالبراءة لصالح وزير الداخلية المصري الأسبق حبيب العادلي، بقضية كسب غير مشروع، بأن قاموا بوضع عبوة ناسفة أمام مقر إقامة القاضي في التوقيت الذي تيقّنوا خلاله من وجوده في المنزل، إلا أن مخططهم لم ينجح لعدم وصول تأثير الانفجار إلى داخل المنزل".

 

المساهمون