نفذت السلطات المصرية، أمس الثلاثاء، حملة أمنية على شقة سكنية تخصّ نجلَي رئيسة حزب الدستور، جميلة إسماعيل، وذلك بعد أيام من مشاركتها في الجلسة الافتتاحية لـ"الحوار الوطني"، الأربعاء الماضي.
ونشرت إسماعيل، التي انتقدت في كلمتها بافتتاح "الحوار الوطني" أداء السلطة، صوراً لباب الشقة، وقد وضعت عليه الشرطة قفلاً حديدياً جرى تشميعه بالشمع الأحمر.
وكتبت رئيسة حزب الدستور على صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، تعليقاً على الصورة: "ده شمع أحمر.. والسبب تحريات قام بها أمين شرطة (مرهق فيما يبدو بسبب ظروف الحياة) أدت بقوة كاملة قوامها 13 فرداً، حسب روايات حراس البناية، قامت بتشميع منزل أولادي على ما يبدو بالخطأ… كما أن الفرقة عند وصولها كسرت باب بيت جارتنا الشيخة فوزية (والتي تنتمي إلى العائلة المالكة السعودية) وقامت بفصل الكاميرات وقطع الإنترنت".
الجدير بالذكر أنّ رئيسة حزب الدستور، جميلة إسماعيل، زوجة سابقة للرئيس الأسبق لحزب "الغد"، أيمن نور، الذي يعيش حالياً في تركيا.
من جهتها، أصدرت وزارة الداخلية بياناً مقتضباً على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، نفت فيه التحفظ على منزل رئيسة حزب الدستور، مدعية أنّ المنزل الذي جرى التحفظ عليه تعود ملكيته لأحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.
#وزارة_الداخلية
— وزارة الداخلية (@moiegy) May 9, 2023
لا صحة لما تم تداوله بإحدى القنوات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بشأن الإدعاء بالتحفظ على منزل رئيسة أحد الأحزاب . pic.twitter.com/q3hrqFVdkP
السياسي المصري أيمن نور، علّق من جهته على الواقعة، وكتب على حسابه الرسمي على "تويتر": "مؤسف جداً أن تتورط السلطات المصرية في هذا الخلط (المشين) بقيامها -بغير سند قانوني- بتشميع المنزل السكني الخاص بكل من ابني نور أيمن نور، وابني شادي أيمن نور بالزمالك، علماً بأنهما ليسوا قُصَّراً ومنزلهما هو سكنهم الخاص ومسجل رسمياً باسميهما منذ 1998".