مصر: أسرتا البطاوي وشوكان تعتصمان في النقابة للإفراج عنهما

28 يونيو 2015
أسرتا الطماوي وشوكان تنظمان لدعوة الصحافيين للاعتصام
+ الخط -
بدأت أسرتا الصحافيين المصريين المعتقلين في السجون المصرية، محمود أبو زيد، الشهير بـ"شوكان"، ومحمد البطاوي، اعتصاماً جزئياً في مقر نقابة الصحافيين المصرية، للمطالبة بالإفراج عنهما.

الدعوة جاءت أساساً من قبل عدد من الصحافيين، الذين أعلنوا تضامنهم مع الصحافيين المعتقلين، وانضم للدعوة أسرتا الصحافيين شوكان والبطاوي، على أن يبدأ الاعتصام اليوم، الأحد، وتستمر الإجراءات التصعيدية تباعاً، في حالة عدم الإفراج عنهما.

وكانت قوات الأمن المصرية قد داهمت منزل البطاوي في محافظة القليوبية، في 17 يونيو/ حزيران الجاري، وألقت القبض عليه، واحتجزته قسرياً في مكان غير معلوم عدة أيام، قبل نقله إلى سجن الإستقبال بطرة، بعد التحقيق معه بنيابة أمن الدولة العليا طوارئ.

ثمّ أرسلت وزارة الداخلية المصرية لنقابة الصحافيين المصرية إخطاراً بشأن البطاوي، يفيد بأنه محتجز بسجن استقبال طرة، على ذمة قضية حملت رقم 503 حصر أمن دولة عليا لسنة 2015، وهو رهن التحقيق بتهمة الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون؛ على خلفية البلاغ الذي تقدم به نقيب الصحافيين المصريين، يحيى قلاش، للنائب العام، والذي طالب فيه بالتحقيق في اختفاء الصحافي.

اقرأ أيضاً: شوكان: الدولة تقول شعراً في الحريات.. ونحن ندفع الثمن

وأكدت النقابة في بلاغها أنها تلقت شكوى من أسرة الزميل، بقيام قوات الأمن الوطني بوزارة الداخلية بالقبض عليه من منزله، الكائن بمدية طوخ بمحافظة القليوبية، فجر الأربعاء الماضي، واقتياده لمكان غير معلوم. وطالبت النقابة، النائب العام المصري، بالتدخل لمعرفة مكان الزميل والإفراج الفوري عنه، وكذلك معرفة التهم المنسوبه إليه، وموعد عرضه على النيابة العامة حتى يتسنى حضور النقابة معه. 

أما شوكان، فيعد أحد أبرز الصحافيين المحبوسين على خلفية أداء مهامهم خلال تغطية وقائع فض اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس/ آب 2013.

تمّ اتهامه في المحضر الرئيسي للواقعة رقم 15899 لسنة 2013 إداري أول مدينة نصر باتهامات من بينها: قتل عشرات المواطنين وشروع في قتل آخرين وحيازة أسلحة نارية وذخيرة ومفرقعات ومواد حارقة والتجمهر وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة واستعراض القوة والتلويح بالعنف وقطع طريق.

ويظل شوكان منذ عام ونصف عام مضى خلف أسوار منطقة سجون "طره" بجنوب القاهرة قيد الحبس الاحتياطي، رغم إخلاء سبيل جميع الصحافيين المقبوض عليهم معه في الواقعة نفسها، بل إن قرابة ثلثي المتهمين في القضية تم إطلاق سراحهم دون أي منطق أو إجراءات عادلة للمحاكمة، كما ذكر في رسالته الأخيرة.

ويذكر أنه هناك 64 صحافياً مصرياً يقبعون في السجون المصرية منذ تظاهرات 30 يونيو/ حزيران 2013، بحسب توثيق الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، وهي منظمة مجتمع مدني مصرية.

اقرأ أيضاً: الحرب على الصورة تلقي "شوكان" خلف القضبان