كشفت مصادر مطلعة على حيثيات الاتفاق الإيراني السعودي لاستئناف العلاقات، اليوم الأربعاء، عن أن أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، ناقش مع القيادة الروسية المباحثات مع السعودية قبل التوصل للاتفاق.
ولفتت المصادر التي تحدثت لـ"العربي الجديد" إلى أن شمخاني كان قد بحث مع القيادة الروسية، خلال زيارته إلى موسكو مطلع الشهر الماضي، طلب الصين التوسط بين طهران والرياض لاستئناف العلاقات، والمباحثات المرتقبة في بكين، والتي توجت يوم الجمعة الماضي باتفاق لاستئناف العلاقات.
وأضافت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها أن روسيا رحبت بالأمر، وأنها لعبت الدور في تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية. وأكدت أن "الاتفاق بين إيران والسعودية حدث شرقي بامتياز"، مشيرة إلى أن بحث شمخاني، الطلب الصيني في روسيا، "يظهر الأبعاد الشرقية للاتفاق" في بكين بين طهران والرياض.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قد رحّب بعيد الإعلان عن بيان بكين لتطبيع العلاقات بين إيران والسعودية، بهذا التطور، لافتاً إلى أن بلاده سهّلت تقريب وجهات النظر بين البلدين، إلى جانب عمان والعراق.
ووصف بوغدانوف، في تصريح لقناة "روسيا اليوم"، الجمعة، الاتفاق بأنه "تطور إيجابي للغاية"، معلناً دعم روسيا علاقات حسن الجوار بين دول المنطقة.
وكانت طهران والرياض قد أنهتا، الجمعة الماضي، سبع سنوات من القطيعة في بيان ثلاثي مع الصين، بعد ختام مباحثات استمرت أربعة أيام استضافتها بكين من 6 إلى 10 مارس/ آذار الحالي.
والمباحثات التي تُوّجت باتفاق المصالحة بين البلدين جاءت بمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، كما ورد في البيان الثلاثي، وأدارها رئيس مكتب الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني الحاكم وانغ يي، وشارك فيها من إيران أمين المجلس القومي الإيراني علي شمخاني، ومن السعودية عضو مجلس وزراء ومستشار الأمن القومي السعودي مساعد بن محمد العيبان.