مصادر بريطانية تتحدث عن تحقيق في احتمال خطف سفينة قبالة ساحل الفجيرة.. وإيران تشكك

03 اغسطس 2021
حادث خطف محتمل (Getty)
+ الخط -

تحدثت مصادر بريطانية، اليوم الثلاثاء، عن احتمال خطف سفينة قبالة ساحل الفجيرة، مشيرة إلى أن "العمل جار على افتراض أن الجيش الإيراني أو وكلاء له على متن السفينة "أسفالت برينسيس""، مقابل تشكيك إيراني في وقوع حوادث أمنية متلاحقة للسفن في منطقة الخليج وبحر عمان.

ونقلت صحيفة "ذا تايمز" عن مصادر بريطانية قولها: "نعتقد بأن السفينة "أسفالت برينسيس" خُطفت قبالة ساحل الفجيرة الإماراتية".

وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية إن بلاده تحقق "على وجه السرعة" في حادثة سفينة قبالة ساحل الإمارات.

من جهتها، أفادت وكالة الأمن البحري البريطانية (يو كاي إم تي أو) بأن سفينة قبالة ساحل الإمارات العربية المتحدة "قد تكون تعرضت لعملية خطف" لا تزال قائمة.

وأوصت الوكالة، في إشعار تحذيري استند إلى مصدر من طرف ثالث، السفن بتوخي الحذر الشديد في المنطقة، التي تبعد نحو 61 ميلاً بحرياً شرقي الفجيرة.

وفي وقت سابق، بثت أربع سفن على الأقل قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة تحذيرات، مفادها أنها فقدت السيطرة على قيادة السفن في ظل "ظروف غامضة"، إذ أبلغت السلطات عن "واقعة" في المنطقة.

ولم يتضح على الفور ما يحدث قبالة سواحل الفجيرة في خليج عُمان.

وأفادت السفن- ناقلة النفط غولدن بريليانت، والناقلة كامدهينو، وجاغ بوجا، وأبيس- عبر أجهزة تتبع نظام التعرف التلقائي الخاصة بها، أنها "ليست تحت السيطرة"، وفقًا لموقع "مارين ترافيك دوت كوم"، وهذا يعني عادةً أن السفينة فقدت السيطرة على توجيهها، ولم يعد بالإمكان قيادتها.

وقامت طائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني العماني من طراز (إيرباص سي- 295 إم بي أيه)، وهي طائرة دورية بحرية، بالتحليق فوق المنطقة التي توجد فيها السفن، وفقاً لبيانات موقع فلايت رادار 24 دوت كوم.

في المقابل، شكك المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، مساء اليوم الثلاثاء، في "وقوع حوادث أمنية متلاحقة للسفن في منطقة الخليج وبحر عمان"، قائلاً إن هذه الحوادث "مشكوك في أمرها بالكامل".

وحذر خطيب زادة، في بيان قصير نشره على قناته بمنصة "تليغرام"، تعقيباً على أنباء حول وقوع حادث لسفينة قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي، من "أي إثارة إعلامية كاذبة لأغراض سياسية".

وأضاف المتحدث الإيراني أن بلاده تجدد التأكيد على سياستها بشأن ضرورة "الحفاظ على الأمن في الخليج وبحر عمان واستقرار المنطقة".

وأعلن عن استعداد القوات البحرية الإيرانية لتقديم العون والإغاثة للسفن في المنطقة "إن استدعت الحاجة".

ونقلت وكالة "رويترز" عن تقرير أن الحرس الثوري الإيراني نفى ضلوع قوات إيرانية أو حلفاء لها في حادثة سفينة قبالة ساحل الإمارات، وأن ذلك ليس سوى ذريعة لـ"عمل عدائي" ضد طهران.

إلى ذلك، لم يرد الأسطول الخامس التابع للجيش الأميركي، ومقره في الشرق الأوسط، ووزارة الدفاع البريطانية على الفور على طلبات وكالة "رويترز" للتعليق. ولم تقر الحكومة الإماراتية على الفور بالواقعة.

من جهتها، قالت الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، إن الرد المتناسب على هجوم الناقلة "ميرسير ستريت" قادم، وإن أميركا تتشاور مع الحكومات في المنطقة بشأن الرد، مشيرة إلى أن من السابق لأوانه إصدار حكم على حادث خليج عُمان.

وأضافت "سنواصل تبادل المعلومات والتنسيق مع الشركاء بشأن واقعة خليج عمان"، لافتة إلى أنها على علم بتقارير عن حادثة بحرية في خليج عمان. 

وقال البيت الأبيض، اليوم، إن التقارير عن واقعة في خليج عُمان تبعث على القلق الشديد، مشيراً إلى أن أميركا تراقب الوضع المتعلق بواقعة خليج عُمان.

ويأتي الحادث بعد أيام فقط من قصف طائرة مسيرة لناقلة نفط مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي قبالة سواحل عمان، ما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم.

وألقى الغرب باللوم على إيران في الهجوم، الذي كان أول هجوم معروف أسفر عن مقتل مدنيين في حرب الظل المستمرة منذ سنوات، والتي استهدفت السفن التجارية في المنطقة.

ونفت إيران أي دور لها في ذلك، رغم أن طهران والمليشيات المتحالفة معها استخدمت طائرات مسيرة "انتحارية" مماثلة في هجمات سابقة.

وتعهدت إسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة بـ"رد جماعي" على الهجوم، من دون الخوض في التفاصيل.

المساهمون