مشعل: لا اتفاق قبل رفع الحصار الإسرائيلي

الدوحة
أنور الخطيب
أنور الخطيب
صحافي أردني. مراسل "العربي الجديد" في قطر.
23 يوليو 2014
CE5EF3AD-5B88-4AF9-87F0-A70751399D05
+ الخط -
لم يتغيّر شيء في اليوم الـ16 على العدوان الاسرائيلي على غزة، فبعد المحاولات الحثيثة للمجتمع الدولي والولايات المتحدة، من أجل فرض ما يُسمّى بـ"المبادرة المصرية"، التي تلبّي الشروط الاسرائيلية، على فصائل المقاومة الفلسطينية، في قطاع غزة، خرج رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس"، خالد مشعل، ليُعلن أن "لا اتفاق قبل رفع الحصار"، في اشارة واضحة إلى أولوية مطالب المقاومة، في أي اتفاق مُقترح.

وأعلن مشعل أن الحركة "ليست ضد التهدئة، سوى بشروط المقاومة، وما حدث في مطار بن غوريون (اللدّ)، ليس سوى حصار في مقابل حصار". ودعا الى "فتح المعابر، التي هي ملك العرب، والسماح للقوافل بالدخول الى غزة، وتقديم المساعدات". ورفض "وقف اطلاق النار ثم التفاوض"، بل شدّد على رفع الحصار قبل توقيع أي اتفاق. وأبدى تأييده لـ"هدنة إنسانية على ألا تكون وسيلة التفاف على مطالب حماس". وتعهّد بملاحقة "مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية".

وأشار الى أنه "أمام التضليل الإعلامي والنفاق الدولي لا بد من تفنيد كل شيء"، فاعتبر أن "(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، ألبس المقاومة مقتل المستوطنين الثلاثة دون دليل". وإذ أكد أن المقاومة تدافع عن غزة، وتردّ العدوان عن شعبها، كشف أن "نتنياهو و(ووزير الدفاع الإسرائيلي موشيه) يعالون، تفاجأا بقدرة القسام وسرايا القدس وكل الكتائب على المواجهة".


ولفت مشعل الى أن "المقاومة أثبتت أنها لم تكن تمارس تجارة الأنفاق بل إبداع الأنفاق، وأن التفوق كان لها أخلاقياً وإبداعياً وفي المصداقية". وأشار الى أن "العدو الإسرائيلي ظنّ أن غزة لقمة سائغة، فراهن على كسرها لحسابات انتخابية داخلية، وهناك من ظن أن حماس ضعفت، بعد المصالحة الوطنية لكننا أكدنا عكس ذلك".

وإذ أكد مشعل أن "لا عذر لأحد بعدم الدفاع عن الشعب الفلسطيني"، جزم أن "بيانات الجيش الاسرائيلي كاذبة ومضللة وخادعة". ودعا نتنياهو ويعالون "إلى إرسال نخبتهم إلى غزة ونحن لهم بالمرصاد". وجزم أن "لا أحد يستطيع كسر المقاومة أو نزع سلاحها، ونحن لا نريد الحرب ولا استمرارها، لكننا لن ننكسر أمام العدوان".
وأكد أن "معظم الشهداء هم من الأطفال والنساء والشيوخ، لأن نتنياهو ينتقم من المدنيين، وهدّمت قواته أكثر من 1000 بيت بشكل كامل، و15 ألفاً بشكل جزئي".

ودعا مشعل وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الى "زيارة غزة لأن فيها القرار الميداني، وأطالب بان كي مون بزيارة القطاع لمواساة أهله". وكشف أن "كيري طلب من قطر وتركيا، التحرّك باتجاه حماس، لوقف إطلاق النار". وإذ حسم أن الحركة لا تسمح لأحد بـ"التدخل بقرارتنا"، شدّد أن حماس "ليس لديها حساسية في التعامل مع أي دور، بما في ذلك الدور المصري، لكننا لن نتنازل عن مطالب أهل غزة برفع الحصار".

وكان موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ذكر ليل الأربعاء، أنه "علم من مصدر رفيع المستوى في حماس، عن احتمال توقيع اتفاق وقف اطلاق النار خلال الساعات القريبة التالية، بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل".

ولم يورد الموقع أية تفاصيل حول الاتفاق، فيما أفادت مصادر إسرائيلية في تل أبيب، أن إسرائيل تحترم ما يُسمّى بـ"المبادرة المصرية"، وهي تنتظر الآن رد "حماس".

ذات صلة

الصورة
مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا - شمال غزة - 28 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

في تحقيق شامل، أفادت وكالة أسوشييتد برس بأنّ "إسرائيل لم تقدّم أدلّة تُذكر على وجود مقاتلي حركة حماس في مستشفيات غزة المستهدفة بالقطاع، في حالات كثيرة".
الصورة
جنود الاحتلال قرب مقر أونروا في غزة بعد إخلائه، 8 فبراير 2024 (فرانس برس)

سياسة

أقر الكنيست الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، تشريعاً يحظر عمر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) داخل الأراضي المحتلة.
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
الصورة
جنود إسرائيليون يقومون بدورية على طريق رفح في قطاع غزة، 13 سبتمبر 2024 (Getty)

سياسة

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في تقرير طويل إن تكتكيات حرب العصابات التي تنتهجها حركة حماس  في شمال غزة يجعل من الصعب هزيمتها.
المساهمون