مشعل في تركيا.. وقريباً في طهران

أعلن رئيس الدائرة العربية في الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، سيزور طهران في المستقبل القريب؛ قائلاً إنّه "سيتم الإعلان عن الموعد الدقيق لهذه الزيارة فور تحديده".

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن عبد اللهيان، قوله إنّ "العلاقات الإيرانية مع حركة حماس لم تقطع في أي وقت من الأوقات"، مشيراً إلى أنّ "إيران لن توقف دعمها لحقوق الفلسطينيين"، بحسب قوله.

" العلاقات شهدت توتراً بسبب الخلافات حول بعض القضايا الإقليمية "

واعتبر عبد اللهيان، أيضاً أنّ "فصائل المقاومة الفلسطينية كحركة الجهاد الإسلامي وحماس تمثل أمل الفلسطينيين كونهم يقفون بوجه الاعتداءات الإسرائيلية"، قائلاً إنّ "استمرار الاستفزاز والاعتداء الإسرائيلي على الأقصى سيؤدي لإثارة حنق الفلسطينيين".

وتزامناً مع هذا الإعلان، نشرت وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية، تقريراً خاصاً عن العلاقات الإيرانية مع حركة "حماس". وذكرت الوكالة أنّ "هذه العلاقات شهدت توتراً بسبب الخلافات حول بعض القضايا الإقليمية إلا أن الطرفين لم يختلفاً مطلقاً على ضرورة التركيز على دعم محور المقاومة".

وذكرت "إيسنا" في تقريرها الخاص، أنّ "قيادة حماس تقدر العلاقات مع إيران، حيث إن الجناح العسكري للحركة شكر إيران على العلن بعد انتهاء العدوان الأخيرة على قطاع غزة".

يذكر أن وفداً رفيع المستوى من حركة "حماس" زار طهران أوائل شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، وترأس مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة، محمد نصر، هذا الوفد الذي ضم كل من ماهر عبد الله وجمال اسماعيل وأسامة حمدان، والتقى هؤلاء بعدد من المسؤولين الإيرانيين. وأنهوا الزيارة دون تقديم تصريحات علنية عن فحواها.

غير أنّ ممثل "حماس" في طهران، خالد القدومي، قال إنّ "الوفد ناقش قضايا عدّة، في مقدمتها التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، فضلاً عن موضوع تطوير العلاقات بين إيران والحركة، وهو ما أعطى هذه الزيارة أهمية خاصة كونها أتت بعد توتر شاب العلاقات منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وهذا بسبب موقف حماس المنتقد لسياسات نظام الرئيس السوري بشار الأسد الحليف الاستراتيجي لطهران".
والتقى مشعل، اليوم السبت، رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، في مدينة قونيا وسط تركيا.

وعقب انتهاء المؤتمر الدوري الخامس لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم في قونيا، بحضور مشعل، توجه الطرفان إلى منزل عائد لرئيس الوزراء في قضاء ميرام في الولاية، بعد توجيه التحيات للمواطنين خارج قاعة المؤتمر.

واستغرق اللقاء قرابة أربع ساعات ونصف الساعة. وشارك مشعل في وقت سابق اليوم، في المؤتمر الدوري الخامس لحزب "العدالة والتنمية"، حيث دخل إلى الصالة وسط هتافات أعضاء الحزب المشاركين في المؤتمر وأصوات تكبيراتهم، كما حيا مشعل المشاركين في المؤتمر، في الوقت الذي ألقى فيه المشاركون هتافات تحي "حماس" وتدعم فلسطين.
واعتبر مشعل في خطاب ألقاه في المؤتمرين، أن "تركيا الديمقراطية تمثل قوة للمسلمين جميعاً"، مؤكداً على دعم تركيا لغزة والقدس.