بعثت مجموعة مكونة من 46 نائباً ديمقراطياً برسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن تطالبه بإلغاء التأشيرة الدبلوماسية للرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو في أعقاب أعمال العنف التي شهدتها العاصمة البرازيلية من قبل أنصاره.
وأكدت رسالة الخميس مسؤولية بولسونارو عن الفوضى. واستند المشرعون إلى عدم اعترافه بالهزيمة، ناهيك عن امتناعه عن مطالبة أنصاره باحترام النتائج.
وشدد النواب على ضرورة عدم توفير الولايات المتحدة مأوى لبولسونارو أو أي استبدادي يحرض على العنف ضد المؤسسات الديمقراطية.
وتعهد مناصرو بولسونارو، يوم الخميس، بتنظيم احتجاجات جديدة بعد أيام قليلة على أعمال شغب هزّت العاصمة البرازيلية.
وكانت التظاهرات التي دُعي إليها الأربعاء في عدة مدن برازيلية خجولة بعض الشيء. ورغم ذلك، انتشر عناصر من شرطة مكافحة الشغب وهُيّئت مروحيات تحسّباً لحصول أي تعبئة كبيرة.
ولا يزال عدد كبير من أنصار بولسونارو مقتنعين بأنّ الفوز سرق منه تماماً كأنصار دونالد ترامب في الولايات المتحدة. وتعمل السلطات على تحديد هوية منظّمي الحركة ومموليها.
وفي دعوة انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، دُعي مناصرو بولسونارو إلى الخروج إلى شوارع برازيليا ومدن أخرى في بلد يشهد انقسامات عميقة بعد انتخابات أكتوبر/ تشرين الأول التي تقدّم فيها الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بفارق ضئيل على بولسونارو.
ومنذ إعلان هزيمة بولسونارو، يطالب أشدّ مناصريه الجيش بالانقلاب على لولا. والأحد، اقتحم مئات من مناصري لولا المقرات الرمزية للسلطة، متشحين بأعلام البرازيل، ووصفهم لولا بـ"الفاشيين"، وأوقف المئات بعد اشتباكات مع الشرطة وضرب صحافيين وإلحاق أضرار بالمقرات التي اقتحموها.
(أسوشييتد برس، فرانس برس)