مشاورات عسكرية إيرانية مع دول الجوار بشأن العدوان على غزة

20 أكتوبر 2023
اعتبر عسكريون إيرانيون أن واشنطن أعطت الاحتلال ترخيصاً للقتل في غزة (الأناضول)
+ الخط -

بعد تحركات سياسية إيرانية على مستوى الرئاسة ووزارة الخارجية مع أطراف إقليمية ودولية، لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أجرى قادة عسكريون إيرانيون خلال الساعات الماضية، اتصالات مع نظرائهم في تركيا والعراق لبحث تطورات غزة وتداعياتها الإقليمية. فيما شهدت إيران اليوم أيضاً تجمعات عدة للاحتجاج على جرائم الاحتلال في قطاع غزة.

وفي آخر الاتصالات العسكرية الإيرانية، أجرى وزير الدفاع الإيراني أمير آشتياني، اليوم الجمعة، اتصالاً مع نظيره العراقي ثابت محمد سعيد، مؤكداً أن "العملية البرية في غزة ستجعل الأوضاع أكثر تعقيداً من الناحية الإنسانية والأمنية".

وأضاف آشتياني أن "الإدارة الأميركية تؤمّن حاجات الكيان الصهيوني العسكرية من قواعدها في المنطقة"، مشيراً إلى أنها استخدمت الـ"فيتو" ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة، ما يعني منح الترخيص لارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر بحق الشعب الفلسطيني"، وفقاً لوكالة "تسنيم" الإيرانية. 

وأكد وزير الدفاع الإيراني أن المنطقة "لم تعد تحتمل استمرار الجرائم الصهيونية"، معلقاً على زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل بأنها "دليل على التخطيط لتعقيد الأوضاع في المنطقة أكثر فأكثر لكن عليهم أن يعلموا أن صبر المسلمين له حدود".

وأعلن آشتياني عن استعداد وزارة الدفاع الإيرانية، إرسال مساعدات غذائية وأدوية إلى سكان قطاع غزة، داعياً إلى رفع الحصار عنها في أسرع وقت.
من جهته، قال وزير الدفاع العراقي ثابت محمد سعيد إن موقف العراق تجاه الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه في غزة "قوي"، مشيراً إلى اتصالات وتحركات عراقية في هذا الصدد. وتابع أن رئيس الوزراء العراقي يجري حالياً اتصالات مع قادة الدول العربية والإسلامية لـ"توحيد المواقف الإسلامية نصرة للشعب الفلسطيني في غزة".

مباحثات باقري - غولر

من جهته، أجرى رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، مباحثات مع وزير الدفاع التركي ياشار غولر، داعياً إلى اتخاذ "خطوات عاجلة لمنع استمرار جرائم الكيان الصهيوني وهجماته الوحشية على المدنيين في غزة، وشدد على أن الإدارة الأميركية "شريكة في الجرائم الصهيونية". محذراً في السياق من مشاركتها في العدوان التي "جعلت الموقف أكثر تعقيداً".

وطالب القائد العسكري الإيراني الحكومة التركية باستخدام "جميع أدواتها لمنع استمرار الجرائم ودعم سكان غزة".

من جهته، أكد غولر أن الحكومة التركية تبذل جهودها لخفض التصعيد، ووقف الهجمات، مشيراً إلى أنها ستواصل هذه الجهود إلى أن تحقق تلك الأهداف.

إلى ذلك، شهدت اليوم العاصمة طهران تجمعاً للأمهات والأطفال الإيرانيين للتعبير عن التضامن مع النساء والأطفال في غزة، وللتنديد بجرائم الاحتلال في حقهم. وشهدت طهران ومدن إيرانية أخرى تجمعات بعد صلوات الجمعة للتضامن مع سكان غزة، والتنديد بجرائم الاحتلال مع إحراق الأعلام الإسرائيلية والأميركية.

ودان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في تغريدة على "إكس" (تويتر سابقا) قصف كنيسة الروم الأرثوذكسية في غزة، قائلاً إنها "أحدث جرائم الكيان الصهيوني العنصري"، مضيفاً أن هذا السلوك "يشبه تصرفات المجموعات الإرهابية، ومنها داعش".

المساهمون