مشاورات سياسية في الجزائر حول معالجات الملف اليمني في القمة العربية

24 أكتوبر 2022
نقل الوزير اليمني إلى الجانب الجزائري تصورات الحل الذي ترغب الحكومة اليمنية فيه (تويتر)
+ الخط -

جرت مشاورات سياسية بين وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ونظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك، أمس الأحد، بشأن قضايا ومسائل سياسية تخص محددات تناول الأزمة اليمنية في القمة العربية، كما والمخرجات التي ترغب الحكومة الشرعية في اليمن صدورها من مؤتمر القمة العربية المقررة في الأول من الشهر المقبل.

وقال عوض بن مبارك الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر، في تصريح صحافي بعد لقائه وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إنّ الجزائر "كانت ولا تزال داعمة لمرجعيات الحل السياسي من أجل تحقيق السلام المستدام في اليمن، خاصة في ظل التطورات الأخيرة المتعلقة بتعنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) ورفضها كافة جهود السلام بما في ذلك تجديد الهدنة". وأدان وزير الخارجية اليمني ما وصفه بتعنت جماعة أنصار الله  في موضوع مقترح إطالة أمد الهدنة المعلنة ورفضهم الحلول السلمية لوقف الحرب في اليمن.

ونقل الوزير اليمني، إلى الجانب الجزائري، تصورات الحل التي ترغب الحكومة اليمنية الشرعية في إنجازها، وتطلعاتها نحو الدعم العربي لجهود إعادة تركيز مؤسسات الدولة اليمنية ومنع التدخلات الأجنبية في اليمن، كما والحاجة إلى مواقف عربية  أكثر جدية وحزما في مساعدة اليمن، على المستويين السياسي والإنساني.

وأعلن الوزير عوض بن مبارك أنّ اليمن سيشارك في القمة، التي وصفها بالموعد المهم، "بوفد عالي المستوى يقوده رئيس مجلس القيادة الرئاسي"، مشيدا بالمجهودات المبذولة من قبل الجزائر لاستضافة وإنجاح القمة العربية"، وفي سبيل لم شمل الدول العربية وتعزيز التضامن بينها في سبيل خدمة القضايا العربية الرئيسية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذه الجهود ستنعكس إيجابا على وحدة الصف العربي"، مؤكدا "ثقته بأن تكلل هذه الجهود بنجاح القمة، خاصة أنها تحظى بتقدير ومساندة الدول العربية التي تتطلع إلى هذا الموعد لرفع التحديات التي تفرضها الاضطرابات المشهودة إقليميا ودوليا".

وعبر المسؤول اليمني عن امتنانه لموقف الجزائر "الداعم والثابت، وإيمانها بالقضية اليمنية وحكومتها الشرعية لإنهاء الحرب". وأشاد بدعم الجزائر جهود تكوين الكوادر اليمنية في الجزائر، وأكد أنه "من بين الآلاف من اليمنيين الذين تم تكوينهم بالجزائر، يوجد من يشغل اليوم أعلى المناصب في الدولة اليمنية".

من جهته، أعلن الوزير لعمامرة عن إدانة الجزائر الاعتداء الأخير الذي استهدف منشآت نفطية مسببا خسائر مادية، وجدد التأكيد على "تضامن الجزائر الثابت مع اليمن قيادة وشعبا، وتطلعها لتجاوز هذا البلد الشقيق محنته بفضل وحدة أبنائه وانخراطهم جميعا في مسار سياسي للوصول إلى تسوية شاملة للأزمة".

المساهمون