استمع إلى الملخص
- واصل مندوبون وأعضاء حملة "غير ملتزم" الاعتصام داخل مقر المؤتمر وأمام المنصة الرئيسية، مطالبين بتمثيل الصوت الفلسطيني الأميركي.
- انتقدت النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز موقف إدارة المؤتمر، فيما طالبت رشيدة طليب بمواصلة الاعتصام، وردت نانسي بيلوسي بأن المؤتمر لا يمكنه تمثيل كل جنسية.
خرجت مسيرة أمام مكان انعقاد المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو تضامناً مع غزة، في حين واصل عدد من المندوبين وأعضاء حملة "غير ملتزم"، لليوم الثاني، الاعتصام داخل مقر المؤتمر وأمام المنصة الرئيسية للحزب، اعتراضاً على عدم سماح الديمقراطيين بالاستماع إلى الصوت الفلسطيني.
وشهدت مدينة شيكاغو تزامناً مع المؤتمر الوطني الديمقراطي، مساء الخميس، مسيرة حاشدة شارك فيها نحو 20 ألف شخص تطالب بوقف إطلاق النار في غزة. وتوقفت المسيرة قرب يونايتد سنتر، وهو مكان إلقاء نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس كلمة إعلان قبول الترشح للانتخابات الرئاسية.
ورفعت مجموعة يهود من أجل السلام لافتات كتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية.. ليس باسمنا كيهود"، كما هتفت المجموعة بالعربية: "فلسطين حرة حرة وإسرائيل برة برة (خارج)". وشارك متقاعدون من الجيش الأميركي في شيكاغو في المسيرة المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
من جهتهم، بات مندوبون في العراء أمام مدخل المنصة الرئيسية للمؤتمر الوطني الديمقراطي، وداخل المحيط الأمني، إذ يطالبون مع مندوبي حملة "غير ملتزم" منذ أكثر من شهرين بحقهم في التمثيل والاستماع للصوت الفلسطيني الأميركي على المنصة الرئيسية.
وقالت الحملة: "الحزب الديمقراطي قال لا رسمياً للصوت الفلسطيني على المنصة وننتظر تغيير قراره". وشددت الحملة على أنهم ما زالوا ينتظرون قراراً يتيح مكاناً للصوت الفلسطيني الأميركي على منصة المؤتمر الوطني الديمقراطي، وأنه في حال عدم الاستماع لأصواتهم سيواصلون الاعتصام حتى انتهاء فعاليات المؤتمر وختام كلمة نائبة الرئيس كامالا هاريس.
ويُعدّ المندوبون الأعضاء الرسميين للمؤتمر الوطني الديمقراطي الرئاسي ويتم انتخابهم من قبل القاعدة الشعبية في الولايات من أجل اختيار المرشح الرئاسي للحزب. ويعقد المؤتمر من أجل هذا الغرض وتدور باقي الفعاليات حوله. واختار أكثر من 100 ألف شخص في الانتخابات الأولية للحزب الديمقراطي عدم التصويت للمرشحين، والتصويت بـ"غير ملتزم" اعتراضاً على عدم وقف إطلاق النار في غزة.
وقال عضو حملة "غير ملتزم" عباس علوية في كلمة له، الخميس، إن كامالا هاريس "تعلم بمطالبنا والإجابة كانت لا، وتم إبلاغنا بذلك في الليلة قبل الأخيرة، ونحن نطالب فقط بمكان للصوت الفلسطيني في حزب يقول إنه متنوع ويقبل جميع الأصوات، وإن حياة الفلسطينيين والإسرائيليين مهمة".
من جانبها، طالبت رشيدة طليب، عضو مجلس النواب، في اتصال بأعضاء الحملة بمواصلة ما يفعلونه، وقالت: "في كل ركن من مقاطعتي توجد عائله تأثرت بالإبادة الجماعية في غزة". فيما انتقدت النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، في اتصال بالفيديو، موقف إدارة المؤتمر الوطني الديمقراطي بعدم السماح بتمثيل الصوت الفلسطيني الأميركي، وقالت: "يجب الاستماع للصوت الفلسطيني ولا يمكن هزيمة ترامب دون الصوت العربي".
بدورها، قالت تانيا حاج حسن، الطبيبة الأميركية التي قضت أسبوعين في غزة، في كلمة في مؤتمر صحافي: "جدي كان في البحرية وكان يضع علما كل 4 يوليو (تموز)، وأفتقده، لكن جزءا مني سعيد لأنه ليس على قيد الحياة حتى لا يشعر بخيبة أمل في البلد الذي قاتل من أجله".
وانضمت ليلي غرينبيرغ كول، الأميركية اليهودية التي استقالت من إدارة بايدن بسبب الحرب على غزة، وطارق حبش، الفلسطيني الأميركي الذي استقال للسبب ذاته للمعتصمين. كما تنضم قيادات يهود منتخبين في عدد من الولايات لمطالب المعتصمين.
وتجاهل المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي على مدار أيامه الأربعة إلى حد كبير القضية الأكثر إثارة للانقسام التي تواجه الحزب وهي الدعم الأميركي لإسرائيل في الحرب الدائرة في غزة، ما أثار انزعاج المندوبين المناصرين للفلسطينيين من المرشحة الرئاسية كاملا هاريس.
ورفض متحدث باسم الحملة، وفق ما أوردته وكالة رويترز، توضيح ملابسات القرار بعدم جدولة كلمة لمتحدث فلسطيني أو القول ما إذا كان من الممكن إضافة متحدث في اللحظة الأخيرة. وقال مصدر مطلع على المناقشات لـ"رويترز"، إنّ القرار اتخذه منظمو المؤتمر الوطني للحزب بالتشاور الوثيق مع حملة هاريس. وتخشى مصادر من داخل الحزب أن تتسبب حرب غزة في خسارة هاريس لأصوات تحتاج إليها في ولايات متأرجحة مثل ميشيغين حيث توجد مدن تضم أعداداً كبيرة من المسلمين والعرب الأميركيين والجامعات التي شهدت احتجاجات على صلة بغزة.
نانسي بيلوسي رداً على عدم تمثيل الصوت الفلسطيني: ليس لدينا ممثل لكل جنسية
من جانبها، ردت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب السابقة، على سؤال "العربي الجديد" حول قرار المؤتمر الوطني الديمقراطي تجاهل السماح بتمثيل الصوت الأميركي من أصول فلسطينية على منصة المؤتمر الرئيسية، مشيرة إلى أنه "ليس لدينا ممثل لكل جنسية في بلدنا للتحدث في المؤتمر"، مضيفة أنه أتيحت لهم العديد من الفرص الأخرى.
وأشارت، في مؤتمر صحافي عقد خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو، إلى أن "هناك عددا من الشخصيات الذين تحدثوا ودعوا إلى وقف إطلاق النار في غزة، من بينهم عضو مجلس النواب ألكساندريا أوكاسيو كورتيز ورئيس اتحاد عمال السيارات وآخرون".
وعلّقت نانسي بيلوسي على سؤال آخر لـ"العربي الجديد" حول مدى جدية الولايات المتحدة في الوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة في ظل استمرار إرسالها الأسلحة التي تقتل الأطفال والأبرياء لإسرائيل، بقولها إن "حماس لم تقبل وقف إطلاق النار".
وقالت: "دعنا فقط نعود إلى كيف بدأ هذا. كان هناك وقف لإطلاق النار في مثل هذا الوقت من العام الماضي، وانتهكته حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، ونرغب في التوصل إلى وقف لإطلاق النار مرة أخرى، ونحن جادون جدا، وننتظر موافقتهم عليه. لقد استخدمت الولايات المتحدة نفوذها لدى نتنياهو لكي يوافق على وقف إطلاق النار"، وزعمت أن الكرة في ملعب حماس.