شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، الجمعة، مسيرة مليونية تحت شعار "اليمن وفلسطين في خندق واحد"، حيث عبّر المشاركون عن تضامنهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة، ونددوا بالضربات الأميركية والبريطانية على اليمن.
وأعرب المشاركون في المسيرة عن وقوفهم إلى جانب الفلسطينيين في غزة ودعمهم في معركتهم ضد الظلم والاحتلال، مؤكدين أن "الحصار والعدوان لن يثنيهم عن الوقوف صامدين في وجه الاضطهاد والاستكبار".
وأكد أحسن البحري، أحد المواطنين اليمنيين، لـ"العربي الجديد"، أنّ "هذه المسيرة تعكس تمامًا وحدة اليمن وفلسطين في وجه الظلم والقهر. وبوجودهما في خندق واحد، تزداد صلابة وقوة التضامن والمطالبة المشتركة بوقف العدوان وانتهاك حقوق الإنسان".
وأشار إلى أن "الشعبين يشتركان في تجارب الحياة والصعوبات، حتى إنهما تتقاسمان رغيف الخبز سوياً".
وأضاف البحري أن "هذه المسيرة ليست مجرد تجمّع جماهيري، بل هي تعبير حيّ وملموس عن التعاطف والتعاضد بين الشعوب، وترسّخ وحدة اليمن وفلسطين في هذا الخندق"، مشدداً على أن الشعبين "سيواصلان النضال حتى تحقيق الحرية واستعادة وتحرير كامل فلسطين وطرد الاحتلال الإسرائيلي".
من جانبه، أعرب مهند علي، أحد المشاركين في المظاهرة، عن أهمية هذه المسيرة في دعوة العالم إلى التحرك والتدخل لوقف الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني. وأكد أنه "يجب على المجتمع الدولي أن يستوعب هذه الرسالة القوية ويدعم القضية الفلسطينية، حيث يتطلب الحصار المفروض على غزة تحركاً جاداً وتضافر جهود لوقف هذه الممارسات الظالمة".
وقال حيدر قشيمة إن "الحصار المفروض على غزة يستمر منذُ مئة يوم، وبدعم أميركي وجرائم الاحتلال الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن " القوات المسلحة اليمنية تستهدف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب كتدبير للرد والمقابلة على هذا الابتزاز والحصار المتواصل على غزة".
وأضاف: "نحن ندرك أن هذه الخطوة قد تثير توترات إقليمية ودولية، وهو أمر يتطلب التعامل بحذر وحكمة. ولكن في الوقت نفسه، يجب أن نلقي الضوء على الأسباب الجذرية لهذه الإجراءات القاسية، وهي استمرار الحصار والجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني".
واعتبر أنّ المسيرة "نداء عاجل للمجتمع الدولي للتحرك بشكل فوري وحاسم لوقف الحصار والعنف وتحقيق السلام والعدالة في المنطقة".