مسيرة حاشدة في تونس تضامناً مع غزة: دعم المقاومة مسؤولية كل الأمة العربية

06 ابريل 2024
المشاركون في مسيرة التضامن مع غزة يشيدون بصمود المقاومة الفلسطينية (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نشطاء وسياسيون ومواطنون تونسيون شاركوا في مسيرة ليلية حاشدة بمناسبة يوم القدس العالمي، دفاعاً عن القدس وفلسطين وتنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين على دعم المقاومة الفلسطينية كمسؤولية عربية.
- "الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع" نظمت المسيرة وتحركات أخرى خلال رمضان، مع تأكيد على أهمية دعم الشعب الفلسطيني بالغذاء والأدوية والقرار السياسي، وإدانة الجرائم الإسرائيلية.
- المشاركون في المسيرة يؤكدون على ضرورة سن قانون يجرم التطبيع مع إسرائيل، وينددون بالهجمات الإسرائيلية والدعم الأمريكي لها، معبرين عن تضامنهم الكامل مع القضية الفلسطينية ودعمهم المستمر.

شارك نشطاء وسياسيون ومواطنون، مساء أمس الجمعة، في مسيرة ليلية حاشدة في تونس بمناسبة يوم القدس العالمي، دفاعاً عن القدس وفلسطين وتنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أن دعم المقاومة الفلسطينية مسؤولية كل الأمة العربية. وجاءت المسيرة استجابة لمبادرة من "الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع" التي تولت طوال شهر رمضان تنظيم تحركات بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس وأيضاً أمام سفارة الولايات المتحدة الأميركية تنديداً بالحرب على غزة.

وقال عضو "الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع"، صلاح الدين المصري، في تصريح لـ"العربي الجديد": "هذه المسيرة دعم معنوي لصمود الشعب الفلسطيني، وهو صمود إعجازي"، مبيناً أن "عملية طوفان الأقصى، بعد أكثر من 180 يوماً من الصمود، أعادت فلسطين إلى واجهة الاهتمام العالمي".

وفيما أوضح أن "الصورة التي تميّز فلسطين في العالم هي المقاومة، بينما اكتسب الاحتلال صفة الإرهاب"، شدد المصري على أن "الكيان الصهيوني مدان في العالم اليوم، ومتهم بالإبادة الجماعية، ومحاصر محلياً ودولياً"، معتبراً أن "الفرصة سانحة لتحرير فلسطين". وتابع: "يوم القدس العالمي ينتظم في آخر يوم جمعة من شهر رمضان، ومسيرة اليوم استكمال لعدة مسيرات، وتأتي بعد 24 وقفة احتجاجية أمام سفارة الولايات المتحدة الأميركية في تونس، كانت أبرز شعاراتها طرد السفير الأميركي بتونس". وشدد على أن "المطلوب اليوم مواصلة دعم الشعب الفلسطيني بالغذاء وبالأدوية وبالقرار السياسي وإدانة الجرائم الصهيونية".

أما زميله العضو في "الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع"، يحيى محمد، فقال إن "شعارات هذا اليوم معروفة وهي أساساً دعم المقاومة ونصرة الشعب الفلسطيني"، مضيفاً في تصريح لـ"العربي الجديد" أن خروجهم في هذا اليوم "من أجل المطالبة بسنّ قانون يجرّم التطبيع"، مشيراً في الآن نفسه إلى أن "المحتجين اليوم يؤكدون أنهم مع القضية الفلسطينية وينددون بالهجمات الإسرائيلية الغاشمة". وأردف محمد بأن "أميركا شريكة في العدوان على الشعب الفلسطيني، والجرائم الإسرائيلية أصبحت مدانة والحرب ستكلل بنصر المقاومة".

من جهته أكد العضو المؤسس للحملة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، غسان بن خليفة، أن "الشعب التونسي لم يتوقف منذ بدء عملية طوفان الأقصى عن الخروج والتظاهر، ودعم أهلنا الصامدين في غزة"، مضيفاً في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "هذا الدعم كان من خلال جمع التبرعات والمقاطعة والضغط على السلطة لإيصال المساعدات، فكل الوسائل متاحة". وأوضح أن "المسيرة حاشدة اليوم، ولكنهم كانوا يأملون أن تكون مليونية، رغم أن هذا صعب". وأشار إلى أن المسيرة المليونية الوحيدة كانت في اليمن.

وترى المواطنة التونسية علجية عزازة أن "الدعم لفلسطين مستمر، فمن يرَ مشاهد القتل والدمار لا يمكنه سوى مواصلة دعم الفلسطينيين". وقالت إنها قدمت من أم العرايس قفصة جنوبيّ تونس، وقطعت عدة كيلومترات من أجل المشاركة في هذه المسيرة، متمنية لو أنها كانت في غزة.

المساهمون