مستوطنون يقتحمون الأقصى... وحملة اعتقالات في القدس والضفة

24 مايو 2021
طاولت الاعتقالات أكثر من 30 ناشطاً (الأناضول)
+ الخط -

فيما جدّد المستوطنون صباح اليوم الاثنين اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجراً حملة اعتقالات واسعة طاولت عشرات الفلسطينيين بالضفة الغربية، وخصوصاً في القدس، بينهم فتية قاصرون.

واقتحم عشرات المستوطنين اليوم باحات المسجد الأقصى المبارك، لليوم الثاني على التوالي، وبحماية قوات النخبة في وحدة "اليمار" الخاصة، بعد أن كانت الاقتحامات توقفت لنحو أسبوعين، إثر العدوان الأخير على قطاع غزة وما شهده الأقصى وحي الشيخ جراح من اعتداءات للاحتلال.

وأفاد حراس المسجد الأقصى بأن قوات الاحتلال شددت تدابيرها على جميع أبواب الأقصى، واحتجزت العديد من بطاقات الهوية للكثير من المصلين.

وكان 253 مستوطناً شاركوا، أمس الأحد، في جولتي الاقتحام الأولى والثانية، وتخلل ذلك الاعتداء على الموجودين في الساحات من المقدسيين، بما في ذلك على موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، كما احتجزت بطاقات الهوية لنحو 30 معظمهم من الفتيات.

من ناحية أخرى، واصلت قوات الاحتلال حصارها وعزلها حي الشيخ جراح، وفرض قيود على حرية أهالي الحي، ومنع من هم من غير أصحابه من دخوله، في حين تتيح كامل الحرية لحركة المستوطنين القادمين إلى الحي.

في شأن آخر، نفذت قوات الاحتلال، فجر اليوم، حملة اعتقالات واسعة في صفوف النشطاء المقدسيين في مدينة القدس وضواحيها، طاولت حتى اللحظة أكثر من 30 ناشطاً، في سياق حملة كانت بدأتها قبل عدة أيام، وأعقبت وقف إطلاق النار بين الاحتلال والمقاومة.

وفي إطار حملة المطاردة للنشطاء، أقامت شرطة الاحتلال حواجز تفتيش على جميع محاور الطرق المؤدية إلى مدينة القدس، وسط الضفة، وعلى مداخل الأحياء الفلسطينية المتاخمة، واعتقلت خلالها عدداً ممن تدعي أنهم مطلوبون لها، بينما حررت عشرات مخالفات السير وإنزال السيارات عن الخدمة، في إجراء وصفه المقدسيون بأنه عقابيّ على خلفية الاحتجاجات التي واكبت أحداث حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وكان مدير نادي الأسير الفلسطيني في القدس ناصر قوس أكد، في حديث سابق مع "العربي الجديد"، تسجيل أكثر من ألفي حالة اعتقال في صفوف الشبان المقدسيين منذ إبريل/نيسان الماضي وحتى الآن، مشيراً إلى تعرض معظم المعتقلين، وكثير منهم من القاصرين، للتعذيب والضرب العنيف خلال اعتقالهم والتحقيق معهم.

وفي الضفة الغربية، ذكرت مصادر صحافية ومحلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب معاذ ريحان، عقب دهم منزله في قرية تل غرب نابلس، شمالي الضفة، فيما تحاول اعتقال والده عماد ريحان منذ أيام، لكنها لم تجده، علماً أنه مرشح في القائمة الانتخابية "القدس موعدنا" للانتخابات التشريعية المؤجلة التابعة لحركة "حماس".

واعتقلت قوات الاحتلال شاباً من منزله في بلدة قبلان جنوب نابلس، واعتقلت 3 شبان من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، جنوبي الضفة، أحدهم الشاب خطاب إبراهيم ثوابتة الذي أجريت له عملية جراحية قبل أيام.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من قرية دورا القرع شرق رام الله، وسط الضفة، وشاباً آخر من بلدة كوبر شمال رام الله، إضافة لاعتقال شاب من بلدة بيت كاحل غرب الخليل، جنوبي الضفة، والأسير المحرر محمد يوسف عوض من بلدة بيت أمر شمال الخليل، بينما تم اعتقال شاب من بلدة عزون شرق قلقيلية، شمالي الضفة.

على صعيد منفصل، اقتحمت مجموعة من المستوطنين المسلحين، وبحوزتهم مواش ومعدات، "وادي قانا" التابع لبلدة دير استيا شمال سلفيت، شمالي الضفة، بحماية جيش الاحتلال، واعتدت بالضرب ورش غاز الفلفل على 6 مزارعين كانوا موجودين هناك، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.

وأشارت محافظة سلفيت إلى أن المستوطنين حطموا 5 سيارات للمزارعين كانت موجودة في الوادي لحظة وقوع الاعتداء.

المساهمون