مستوطنات الشمال.. غضب متصاعد من حكومة نتنياهو

28 ابريل 2024
نقطة إطلاق نار محصّنة في مستوطنة شلومي شمال فلسطين المحتلة، 18 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مستوطنون في الشمال الفلسطيني المحتل يعبرون عن غضبهم تجاه حكومة الاحتلال لمنعهم من ممارسة أنشطتهم الحياتية لأسباب أمنية، مع رفض إخلائهم من منازلهم.
- الجيش يحظر على المستوطنين التنزه في مناطق ريفية بالجليل الأعلى خلال عيد الفصح، مما يعكس تناقضات في سياسة الحكومة ويقيد حريتهم.
- قادة المستوطنات يتهمون حكومة نتنياهو بالتقصير ويطالبون بتخصيص 50 مليون شيكل لهم، محذرين من اتخاذ إجراءات في حال عدم استجابة الحكومة لتطوير المنطقة ومعالجة التحديات.

عبّر مستوطنون يقطنون في مستوطنات الشمال التي لم تُخلَ في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 عن غضبهم، لأنّ حكومة الاحتلال تمنعهم من ممارسة أنشطتهم الحياتية بشكل اعتيادي لدواع أمنية، وترفض في الوقت ذاته إخلاءهم من بيوتهم.

ونقل موقع والاه، في تقرير نشره اليوم الأحد، عن عدد من مستوطني الشمال قولهم إنّ سلطات جيش الاحتلال أصدرت قراراً تحظر فيه تنزّههم في مناطق ريفية في منطقة الجليل الأعلى، حيث تقع مستوطناتهم، مشيرين إلى أن هذا يعكس "تناقضاً" في سياسة الحكومة تجاههم. وبحسب المستوطنين، فإن القرار الذي أصدره قائد المنطقة الشمالية، أوري غوردين، مطلع الشهر الحالي، قلّص قدرتهم على التنزّه خلال عطلة عيد الفصح اليهودي في الوديان والمناطق الريفية المحيطة بمستوطنات الشمال.

ونقل الموقع عن يورام تسور، الذي يقطن المستوطنة التعاونية عمير، قوله إنّ الجيش يمنع المستوطنين في المنطقة من الوصول إلى الوديان والمناطق الريفية، لكنّه في الوقت ذاته يأمرهم بالبقاء في منازلهم التي تقع بالقرب من هذه المناطق. وبحسب مستوطنين، فإن الجيش يلزمهم بتعليمات طوارئ متناقضة، ففي الوقت الذي يحظر على المجندات التوجّه إلى المناطق الريفية في مستوطنات الشمال، يسمح للطلاب، في المقابل، بالسفر مسافة 40 كلم في شمال المنطقة من أجل الوصول إلى المدارس.

وضمن مؤشّرات الفوضى السائدة في المنطقة، يلفت المستوطنون إلى أنّه في الوقت الذي يحظر الجيش على فرق كرة السلة اللعب في مستوطنة كفار بلوم، الواقعة في الجليل الأعلى، فإنه يسمح لمدرستيْن في المستوطنة باستقبال الطلاب. وأوضح الموقع أن الدخول إلى المناطق التي حظرها الجيش ممكن بالحصول على ترخيص خاص من السلطات العسكرية فقط. وأعاد الموقع إلى الأذهان أن قادة المستوطنات اليهودية في مستوطنات الشمال اتهموا حكومة بنيامين نتنياهو بالتقصير، وبعدم الحرص على مصالح المستوطنين، وبعث قادة المستوطنين برسالة إلى نتنياهو، أخيراً، اتهموا فيها المستوى السياسي بـ"دفع ضريبة كلامية" لهم فقط، من دون القيام بخطوات عملية لصالحهم، إذ طالبوا بتخصيص مبلغ 50 مليون شيكل مخصصاتٍ للمستوطنين عشية عيد الفصح.

وأنذر قادة مستوطنات الشمال الحكومة بأنهم مستعدون للانتظار أسابيع عدّة أخرى حتى تتقدم الحكومة بخطوات تهدف إلى تطوير المنطقة ومعالجة التحديات التي يواجهها المستوطنون فيها، من دون أن يشيروا إلى الإجراءات التي يمكن أن يقدموا بها في حال لم تستجب الحكومة لمطالبهم. 

وكان جيش الاحتلال قد أمر بإخلاء عشرات المستوطنات الواقعة على بعد 5 كلم إلى الجنوب من الخط الحدودي مع لبنان، بعيد "طوفان الأقصى"، تحسباً لتعرّض المستوطنين للخطر بفعل الصواريخ والمسيّرات وقذائف الهاون التي يطلقها حزب الله بشكل يومي، منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ويقدّر عدد المستوطنين الذين تركوا مستوطنات الشمال بناء على تعليمات الحكومة بـ120 ألف مستوطن.

المساهمون