قال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، اليوم الثلاثاء، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي حوّلت مستشفى العودة، شمالي قطاع غزة، إلى "ثكنة عسكرية".
وأكد القدرة في تصرياحات صحافية أنّ قوات الاحتلال "تحتجز 240 شخصاً، هم 80 كادراً طبياً و40 مريضاً و120 نازحاً، داخل مستشفى العودة بلا ماء وبلا طعام وبلا دواء، وتمنع الحركة بين الأقسام".
وأضاف: "حوّل الاحتلال المستشفى إلى ثكنة عسكرية واعتقل مدير المستشفى أحمد مهنا بالإضافة إلى مريض ومرافق له".
اقتحام مستشفى العودة بدأ الأحد
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت، مساء الأحد، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى العودة واحتجاز مديره أحمد مهنا.
وجاء في بيان الوزارة حينها: "قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مساء (الأحد) مستشفى العودة، وذلك بعد عدة أيام من حصارها وقصفها، وقامت باحتجاز وتعرية كوادرها الطبية، وعلى رأسهم مدير المستشفى أحمد مهنا".
وأنهك العدوان الإسرائيلي على غزة المنظومة الصحية في القطاع المحاصر، لا سيما في شماله، حيث لا يزال عدد قليل من المستشفيات يقدم خدمات محدودة للجرحى.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، اعتبر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في تدوينة عبر منصة "إكس"، أن التقارير التي تتحدث عن محاصرة (الجيش الإسرائيلي) مستشفى العودة، شمالي قطاع غزة، "مثيرة للقلق للغاية".
ويصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه لمستشفيات قطاع غزة، تزامناً مع حرب مدمرة يشنها على القطاع المحاصر، خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.