مستشار لترامب: البيت الأبيض يستعد لولاية ثانية للرئيس

13 نوفمبر 2020
يرفض ترامب الاعتراف بهزيمته أمام بايدن (برندان سميالوفسكي/فرانس برس)
+ الخط -

قال مستشار اقتصادي للرئيس الأميركي دونالد ترامب إن البيت الأبيض يستعد لولاية ثانية لدونالد ترامب الذي يرفض الإقرار بهزيمته أمام غريمه الديمقراطي جو بايدن، ويواصل عرقلة بدء الفترة الانتقالية لتسليمه السلطة في 20 يناير/ كانون الثاني القادم.

وصرح بيتر نافارو أحد مستشاري ترامب الاقتصاديين لمحطة "فوكس بزنس"، بأنه "في البيت الأبيض نواصل العمل كما لو أننا بصدد ولاية ثانية لترامب"، قبل أن يضيف وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس": "من المهم جدا (..) أن ندرك أننا نريد بطاقات اقتراع يمكن التحقق منها وعملية اقتراعية قانونية وتحقيقا حول العدد المتزايد من شكاوى التزوير تقدم بها شهود وقعوا إفادات خطية بعد أداء القسم".

ويواصل ترامب وبعض كبار الموظفين والمسؤولين المقربين منه الحديث عن تزوير، وأن الانتخابات سُرقت منه، وهو ما يثير شكوكاً حول حقيقة نواياه، في تصرف غير مسبوق في التاريخ السياسي الأميركي.

وشن المرشح الجمهوري معركة قضائية فعلية للطعن بالنتائج في ولايات أميركية عدة، دون عرض أي أدلة حول عمليات التزوير المزعومة.

وأشارت وكالات أميركية مكلفة بأمن الانتخابات أمس الخميس إلى عدم توافر "أي دليل" لديها بحصول قرصنة انتخابية.
وبعد رفضه الاعتراف بخسارة ترامب في انتخابات الأسبوع الماضي، يغادر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم الجمعة، في رحلة إلى أوروبا والشرق الأوسط، حيث هنأ جميع القادة بايدن على فوزه.

وتهدف الرحلة التي تشمل سبع دول إلى دعم أولويات إدارة ترامب، ولا سيما سياساتها المناهضة للصين وإيران، وستشمل زيارات للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية التي تجنبها وزراء الخارجية الأميركية السابقون، ما أثار غضب الفلسطينيين.

وتأتي رحلة بومبيو بعد أيام من موقفه المثير للاستغراب عندما رفض سؤالا لأحد المراسلين حول الانتقال الرئاسي، قائلا "سيكون هناك انتقال سلس إلى إدارة ثانية لترامب".

وبدا أنه كان يتحدث على سبيل الدعابة واستمر في القول بنبرة أكثر جدية، إنه يحب أن يطمئن العالم إلى أن وزارة الخارجية ستكون فعالة وناجحة مع الرئيس الذي سيتولى منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني.

لكن هذه التعليقات والتصريحات اللاحقة في المقابلات مع وسائل الإعلام لم تنم، وفق وكالة "اسوشييتد برس" عن قناعة بومبيو بأن بايدن هو الذي سيصبح الرئيس في ذلك الوقت.

وتشمل جولة بومبيو التي تستغرق أسبوعًا: فرنسا وتركيا وجورجيا وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة وقطر  والسعودية، وقد قدم قادة كل هذه الدول التهاني علانية لبايدن.

ونظرا لأن ترامب، الذي أصبح أول رئيس أميركي يخسر محاولة إعادة انتخابه منذ عام 1992، يحاول التشبث بالسلطة، فقد قاومت إدارته التعاون مع جهود نقل السلطة إلى إدارة جديدة.

واتهمه الديمقراطيون وغيرهم بالسعي إلى تقويض ثقة الرأي العام في نظام الانتخابات الأميركية ونزع الشرعية عن فوز بايدن من خلال مزاعم غير مؤكدة عن تزوير الانتخابات.

 
المساهمون