أكد المساعد والمستشار العسكري الأعلى للمرشد الإيراني، اللواء يحيى صفوي، القائد العام السابق للحرس الثوري، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة "سترضخ" للاتفاق مع بلاده في مفاوضات فيينا لعودتها إلى الاتفاق النووي وإحيائه.
وقال صفوي على هامش مشاركته في معرض الكتاب الدولي بطهران: "توقعاتي أن أميركا سترضخ (للعودة) للاتفاق النووي، فنحن اليوم نقرر والأميركيون عليهم أن يصغوا"، على حد تعبيره.
وشدد القيادي العسكري الإيراني على أن إيران "ستتجاوز هذه الظروف، لتصبح القوة الأولى بالشرق الأوسط وبين الدول الإسلامية"، وفق ما أوردته وكالة "إرنا" الإيرانية.
وعلى صعيد مرتبط بمفاوضات فيينا، أُجري، مساء الخميس، اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره الروسي سيرغي لافروف، بحثا فيه آخر مستجدات هذه المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي، فضلاً عن قضايا ثنائية وإقليمية ودولية والحرب في أوكرانيا، حسب بيان للخارجية الإيرانية.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن "الاتفاق في المتناول إذا تصرف الأميركيون بشكل منطقي"، داعياً جميع الأطراف إلى تقديم مبادرات وابتكارات عملية.
وشدد أمير عبد الهيان على أن لدى طهران: "الإرادة الجادة للتوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستدام مع مراعاة الخطوط الحمراء"، مشيداً بالموقف الروسي "الإيجابي لدعم اتفاق مطلوب لإيران".
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي، أهمية علاقات بلاده مع إيران، معلناً دعم موسكو حصول الاتفاق في مفاوضات فيينا، وقال إن روسيا ستواصل جهودها لإبرام "اتفاق عادل يحقق مصالح الطرف الإيراني ومطالبه"، حسب بيان الخارجية الإيرانية.
ولا تزال مفاوضات فيينا النووية تراوح مكانها ومتعثرة، بعدما توقفت منذ أكثر من شهرين في 11 مارس/آذار الماضي. ولم تحدث الزيارة التي أجراها نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، المكلّف بتنسيق شؤون المفاوضات إلى طهران الأسبوع الماضي، اختراقاً بعد في المواقف المتباعدة بين طهران وواشنطن، وعلى الرغم من الحديث بـ"إيجابية" عن نتائج الزيارة لكنها لم تؤدِ بعد إلى استئناف المفاوضات.
يُشار إلى أن موضوع رفع "الحرس الثوري" الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية، يعتبر أهم قضية عالقة أمام مفاوضات فيينا للتوصل إلى اتفاق. وظلت طهران تكرر أن ذلك من خطوطها الحمراء، ولن تتنازل عنه. وفي الجانب الآخر، ترفض الولايات المتحدة الأميركية التجاوب مع هذا المطلب الإيراني، مؤكدة أنها ستبقي العقوبات على الحرس ومؤسساته.
ويربط كل من إيران والولايات المتحدة الأميركية التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي بأن يتخذ الطرف الآخر القرار السياسي.