قال مسؤول أميركي، اليوم الأحد، إن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، التقى بوزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في مالطا مطلع هذا الأسبوع، في الوقت الذي يسعى فيه أكبر اقتصادين في العالم إلى تحقيق الاستقرار في علاقاتهما المتوترة.
وكان اجتماع سوليفان مع وانغ هو الأحدث في سلسلة من المحادثات الرفيعة المستوى بين المسؤولين الأميركيين والصينيين والتي يمكن أن تضع الأساس لاجتماع بين رئيسي البلدين، جو بايدن وشي جين بينغ، في وقت لاحق من هذا العام.
وعبر بايدن هذا الشهر عن خيبة أمله بعد غياب شي عن قمة مجموعة العشرين في الهند، لكنه قال إنه سيجد فرصة للقائه. والفرصة المحتملة التالية لبايدن لإجراء محادثات مع شي هي قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك) في سان فرانسيسكو في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وكان بايدن قد ساوى بين الرئيس الصيني والزعماء "الديكتاتوريين" في يونيو/ حزيران الماضي، خلال حفل لجمع التبرعات للحزب الديمقراطي بحضور الصحافة، واعتبرت الخارجية الصينية أن وصف بايدن الرئيس الصيني "ينتهك بشدة الكرامة السياسية للصين، ويصل إلى حد الاستفزاز السياسي العلني".
لكن بايدن عاد واكد بعد ذلك بأيام، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، "آمل أنّ ألتقي الرئيس شي في وقت ما في المستقبل، في الأمد القريب" معتبراً أن وصفه لشي بالديكتاتور لا عواقب مهمة له، وقال للصحافيين في البيت الأبيض: "لا أعتقد أنّ ذلك كان له أي عواقب حقيقية".
وكان بايدن وشي قد التقيا آخر مرة في 2022 على هامش قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في جزيرة بالي الإندونيسية.
وكانت وزيرة التجارة الأميركية جينا رايموندو، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزيرة الخزانة جانيت يلين، قد زاروا الصين هذا العام لضمان استمرار التواصل بين البلدين، على خلفية التوتر الذي نشب بعد أن أسقط الجيش الأميركي منطاد مراقبة صيني حلق في سماء الولايات المتحدة.
(رويترز، العربي الجديد)