يبدأ مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، اليوم الأربعاء، لقاءات ومحادثات في إسرائيل، بعد يوم من وصوله.
ومن المقرر أن يلتقي سوليفان، خلال زيارته الحالية لإسرائيل، كلاً من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، الذي كان مسؤولاً في حكومة نتنياهو السابقة عن الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأميركية، كذلك سيلتقي الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ووزير الأمن يوآف غالانت، ووزير الخارجية إيلي كوهين.
ووفقاً لمستشار الأمن القومي الإسرائلي السابق يعقوف ناغلي، في مقالة نشرها بصحيفة "يسرائيل هيوم"، فإنه بالإضافة إلى ملفي إيران وتوسيع "اتفاقيات أبراهام"، في محاولة لضم العربية السعودية إليها، سيطرح المسؤول الأميركي أيضاً الملف الفلسطيني وسياسة حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية وفي المسجد الأقصى. كذلك سيبحث سوليفان ملف الحرب الأوكرانية وموقف إسرائيل في الحرب، إلى جانب موضوع العلاقات مع الصين.
واعتبر ناغلي أنه ينبغي للطرف الإسرائيلي أن يوضح أن الحكومة الحالية لا تعتزم تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، كذلك لا يوجد طرف فلسطيني للتفاوض معه، مع التشديد على ضرورة رفع الملف الإيراني في المباحثات على رأس أولويات إسرائيل، سواء في سياق المشروع النووي الإيراني، أو بخصوص محاولات التموضع في سورية ودعم إيران لأذرع موالية لها ولـ"منظمات إرهابية".
كذلك دعا ناغلي إلى وجوب رفض أي محاولة أميركية للتدخل بما أسماه "الملفات الداخلية"، التي تتصل بمساعي حكومة نتنياهو لإجراء إصلاحات في جهاز القضاء، وسنّ قوانين تغيّر الوضع الداخلي تحت مسمى تعزيز "حوكمة الدولة" والمسّ بحقوق الإنسان.
وكان السفير الأميركي لدى إسرائيل، توماس نايدز ، قد استبق اللقاءات الرسمية التي سيجريها سوليفان في إسرائيل، وأعلن في مقابلة مع موقع "يديعوت أحرونوت"، أن الإدارة الأميركية تريد الإبقاء على حل الدولتين قائماً، وأنها تعارض الاستيطان والضم، معرباً عن أن أمله بأن يتمكن من تحقيق ذلك.
واعتبر نايدز أنه يثق بتصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بأنه هو من يقود الحكومة الإسرائيلية، بالرغم من مشاركة أحزاب يمين متطرفة فيها، علماً بأن نايدز أعلن في مقابلة سابقة في الأسابيع الأخيرة، مع هيئة البث الإسرائيلية العامة، أنه لا يعتزم مقاطعة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، مبرزاً حقيقة أن عمله الأساسي سيكون مقابلة نتنياهو.
وقال نايدز: "الإدارة الأميركية تريد الإبقاء على حل الدولتين قائماً، وعلى حياة المواطنين الفلسطينيين دون مساومة على أمن إسرائيل".