مساعٍ روسية لإجراء عمليات تبادل أسرى جديدة مع الولايات المتحدة

05 اغسطس 2024
ألكسندر فينيك يغادر شاحنة النقل لدخول المحاكم اليونانية، 1 أكتوبر 2018 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- القنصل العام الروسي في واشنطن، ناديجدا شوموفا، تؤكد أن حماية مصالح المواطنين الروس المعتقلين في الولايات المتحدة هي الأولوية القصوى، مع التركيز على الإفراج عن ألكسندر فينيك المعتقل منذ 2017 بتهمة تبييض الأموال.
- النقاشات حول تبادل الأسرى بين روسيا والغرب تتصدر العناوين، خاصة بعد الصفقة الأخيرة التي شملت تبادل 26 شخصاً بين عدة دول، مع غياب بعض الأسماء البارزة مثل فينيك.
- على الرغم من تدهور العلاقات بين موسكو وواشنطن، تستمر عمليات تبادل الأسرى، بما في ذلك تبادل الطيار الروسي قسطنطين ياروشينكو بالسجين الأميركي تريفور ريد في 2022.

نقلت صحيفة "إزفيستيا" الروسية في عددها الصادر اليوم الاثنين، عن القنصل العام الروسي في واشنطن، ناديجدا شوموفا، قولها إن حماية مصالح مواطنيها المعتقلين في الولايات المتحدة لا تزال الأولوية القصوى، مشددة على أن الجانب الروسي سيطالب بالإفراج عن ألكسندر فينيك الذي ألقي عليه القبض في عام 2017 في اليونان بطلب أميركي بتهمة تبييض الأموال.

وأكدت شوموفا بذل "قصارى الجهود من أجل إعادة فينيك وعشرات غيره إلى الوطن"، مضيفة: "سنواصل بذل الجهود المكثفة من أجل إعادة ألكسندر إلى وطنه. نتواصل معه ومع عائلته دائماً، ونزوره بانتظام في سجن سانتا ريتا في ولاية كاليفورنيا. وأشارت إلى أنها تعتزم زيارة السجين في إطار الجولة القنصلية القادمة إلى الساحل الغربي في سبتمبر/أيلول المقبل.

وفينيك هو مواطن روسي اعتقل بناء على طلب أميركي أثناء رحلة استجمام إلى اليونان في يوليو/تموز 2017 لاتهامه بتبييض ما بين 4 و9 مليارات دولار عبر بورصة إلكترونية للعملات المشفرة. وفي وقت لاحق، رُحِّلَ إلى الولايات المتحدة.

من جهته، قال محامي فينيك، أركادي بوخ، لـ"إزفيستيا": "يزوره أفراد السفارة الروسية بانتظام. نتمنى بصفتنا محامين أن يعود موكلونا من المواطنين الروس الذين رُحّلوا من الدول الأوروبية أو اعتقلوا في الولايات المتحدة، إلى وطنهم. بالتأكيد، يتمنون العودة، حيث لا يريد أحد البقاء في السجون الأميركية. سيسعدنا أن توافق الحكومتان على التبادل".

وتتصدر النقاشات المكثفة حول عمليات تبادل أسرى جديدة بين روسيا والغرب، عناوين الصحافة الروسية على خلفية الصفقة التاريخية الأخيرة التي أجريت بمطار أنقرة يوم الخميس الماضي، وشملت تبادل 26 شخصاً بين روسيا وبيلاروسيا وألمانيا وسلوفينيا والنرويج والولايات المتحدة. ومن بين الشخصيات اللافتة التي سلمتها روسيا للغرب، مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في موسكو، إيفان غيرشكوفيتش، وضابط البحرية الأميركية السابق، بول ويلان، والمعارضان السياسيان الروسيان فلاديمير كارا-مورزا وإيليا ياشين، والصحافية التترية ألسو كورماشيفا.

في المقابل، استعادت روسيا مجموعة من مواطنيها المعتقلين في الخارج، ولعل أبرزهم فاديم كراسيكوف الذي كان يؤدي عقوبة السجن المؤبد في ألمانيا بتهمة اغتيال القائد الميداني الشيشاني السابق، سليم خان خونغوشفيلي، في عام 2019. ومع ذلك، غابت عن القائمة النهائية لعملية التبادل بضعة أسماء لافتة، بمن فيها فينيك المعتقل في الولايات المتحدة، والصحافي السابق بجريدتي "كوميرسانت" و"فيدوموستي" الروسيتين المدان في روسيا بتهمة "الخيانة العظمى"، إيفان سافرونوف، مما يترك لروسيا والغرب مجالاً لإجراء عمليات تبادل جديدة.

وعلى الرغم من تدهور العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى أدنى مستويات منذ بدء الحرب الروسية المفتوحة في أوكرانيا قبل عامين ونصف العام، إلا أن ذلك لم يحل دون مواصلتهما إجراء عمليات تبادل أسرى بما فيها استبدال الطيار الروسي، قسطنطين ياروشينكو، المعتقل في الولايات المتحدة، بالسجين الأميركي في روسيا، تريفور ريد، بوساطة تركية أيضاً في إبريل/نيسان عام 2022.

وفي نهاية عام 2022، شهد مطار أبوظبي عملية تبادل روسية أميركية شملت تاجر السلاح الروسي الملقب بـ"تاجر الموت"، فيكتور بوت، ولاعبة كرة السلة الأميركية، بريتني غرينر التي كانت معتقلة في روسيا بتهمة تهريب المخدرات.

المساهمون