حذر قائممقام مدينة سنجار غرب محافظة نينوى (شمال العراق)، محما خليل، الخميس، من خطورة وجود حزب "العمال الكردستاني" على الجانب السوري من شريط الحدود العراقية السورية، متهما "الكردستاني" بتهريب عناصر في تنظيم "داعش" إلى محافظة نينوى مقابل الحصول على مبالغ مالية طائلة.
وبين خليل أن "العمال الكردستاني" قام بتهريب عناصر في "داعش"، وأوصلهم إلى مناطق في "جزيرة نينوى"، مؤكدا، في إيجاز صحافي، أن هذا الأمر سيؤدي إلى حدوث كارثة.
وتابع أن "حزب العمال هو من يتحكم بإدارة الشريط الحدودي من الجهة السورية المقابلة لقضاء (مدينة) سنجار، ويقوم بين فترة وأخرى بتهريب مجموعة من قادة تنظيم "داعش" وإدخالهم إلى العراق لنشرهم في منطقة جزيرة نينوى عبر منطقة أم الذيبان القريبة التابعة لسنجار"، موضحا أن هذه العمليات تتم مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وشدد على ضرورة قيام القوات العراقية بإجراء مسح أمني للشريط الحدودي بين العراق وسورية من جهة مدينة سنجار وبلدة ربيعة، مضيفا أن "ما يجري من عمليات تهريب وإدخال عناصر داعش إلى البلاد هو أمر خطير يجب إيقافه، وإلا فإن الكارثة ستحل على الجميع".
مسؤول محلي في محافظة نينوى قال لـ"العربي الجديد"، إن السلطات في المحافظة لا تمتلك معلومات دقيقة بشأن قيام "الكردستاني" بنقل عناصر بـ"داعش" إلى العراق، مشيرا إلى وجود إصرار من قبل الحكومة الاتحادية في بغداد، والحكومة المحلية في نينوى، على ضرورة ضبط الحدود مع سورية، ومنع تسلل المسلحين من خلالها، لأن انفلاتها في السابق تسبب بدخول أعداد كبيرة من مقاتلي تنظيم "داعش" إلى العراق.
ولفت إلى وجود رغبة حقيقية لتطبيق اتفاق سنجار الموقع بين بغداد وأربيل قبل أكثر من 3 أشهر للتخلص من هيمنة القوات غير النظامية على المدينة ومحيطها، في إشارة إلى استمرار وجود حزب "العمال الكردستاني" والمليشيات المرتبطة به في سنجار وقرى تابعة لمدينة.
والشهر الماضي، طلبت حكومة إقليم كردستان من الولايات المتحدة إرسال قواتها إلى الحدود بين إقليم كردستان وسورية، للحد من عمليات تسلل مسلحي حزب "العمال الكردستاني".
وفي شأن متعلق بأمن الحدود العراقية السورية، أكد المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة تحسين الخفاجي، الأربعاء، أن قوات أمنية باشرت بتأمين الحدود مع سورية، مضيفا، في حديث لوكالة الأنباء العراقية "واع"، أن "أكثر من 450 كيلومترا مؤمنة بالكامل من الأبراج والأسلاك الشائكة".
وتابع أن "قيادة العمليات (المشتركة) بالتعاون مع وزارة الدفاع والوزارات الأخرى، بالإضافة إلى الحشد الشعبي، تقوم بتأمين الجزء المتبقي البالغ 610 كيلومترات من الحدود العراقية السورية ومنع تسلل دخول الإرهابيين"، مشيرا إلى أن "القوات الأمنية، وبالتعاون مع التحالف الدولي، تمكنت من إحباط تسلل الإرهابيين عن طريق شمال شرق سورية، من خلال نصب الأبراج والكاميرات الحرارية، بالإضافة إلى الطائرات المسيرة".