نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، اليوم الإثنين، عن مستشار في الديوان الملكي السعودي قوله إن إيران كانت وراء الهجوم الأخير الذي استهدف "أرامكو" وميناء رأس تنورة النفطي، شرق السعودية، بـ14 طائرة مسيّرة و8 صواريخ باليستية.
ولم يحدد المصدر ذاته ما إذا كان الهجوم قد انطلق من الأراضي الإيرانية أم العراقية، لكنه أكد أن الطائرات والصواريخ لم تأت من اليمن، قائلًا إن "كل المؤشرات تحيل إلى إيران".
وكانت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) قد أعلنت عن شن هجمات جديدة على السعودية باستخدام 14 طائرة مسيرة و8 صواريخ باليستية، وذلك بعد ساعات من سلسلة غارات جوية للتحالف السعودي الإماراتي على مواقعها في صنعاء.
في المقابل، أكدت السعودية، مساء الأحد، تعرّض إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة لهجوم بطائرة مسيرة قادمة من جهة البحر، إضافة إلى اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلق باتجاه منشأة لشركة "أرامكو" في مدينة الظهران، فسقطت شظاياه قرب منطقة سكنية دون تسجيل أي إصابات أو أضرار.
إلى ذلك، أعلن التحالف السعودي الإماراتي، مساء الإثنين، اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون باتجاه مدينة خميس مشيط، وكذا اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون على المنطقة الجنوبية للمملكة.
#عاجل #التحالف: اعتراض وتدمير صاروخ بالستي أطلقته المليشيا الحوثية تجاه مدينة خميس مشيط.#واس_عام
— واس العام (@SPAregions) March 8, 2021
بدوره، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع مهاجمة هدف عسكري "حساس" في مطار أبها الدولي في السعودية "وإصابته بدقة"، في وقت لم يصدر تعليق من التحالف حتى الآن.
بفضل الله تعالى تمكنت القوة الصاروخية من استهداف هدفٍ عسكري حساس بمطار أبها الدولي بصاروخ بالستي جديد دخل الخدمة مؤخرا ولم يكشف عنه بعد وأصاب هدفه بدقة عالية.
— العميد يحيى سريع (@army21ye) March 8, 2021
يأتي هذا الاستهداف في إطار الرد الطبيعي والمشروع على استمرار العدوان والحصار على بلدِنا.
وفي سياق ردود الفعل المتواصلة، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، الاثنين، إن المنظمة الدولية تدين هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على السعودية، وتعبر أيضا عن قلقها من الضربات الجوية السعودية ردا على ذلك.
وقال دوغاريك للصحافيين، فق ما نقلت "رويترز": "نحث جميع الأطراف على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي... الأمر ببساطة أن مثل هذه الإجراءات تضر بجهود الوساطة التي يقوم بها مبعوثنا الخاص مارتن غريفيث".