مسؤول روسي: أنقرة قريبة من شراء دفعة صواريخ "إس-400" جديدة

23 اغسطس 2021
أدت الصفقة سابقاً لحصول أزمة تركية أميركية (Getty)
+ الخط -

أعلن مسؤول روسي، اليوم الاثنين، اقتراب أنقرة وموسكو من عقد اتفاق جديد بينهما وإتمام صفقة لشراء تركيا دفعة ثانية من صواريخ "إس-400" الروسية، والتي أدت لحصول أزمة تركية أميركية بعد شراء المنظومة الأولى.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن المدير العام لشركة "روس أبورون إكسبورت" الحكومية لتصدير الأسلحة ألكسندر ميخيف قوله إن "توقيع عقد مع تركيا لتوريد جديد لأنظمة الدفاع الجوي إس-400" سيتم في المستقبل القريب، والمشاورات مستمرة، وأعتقد أنها في المرحلة النهائية، وفي المستقبل القريب، سوف نتواصل مع الشركاء لإضفاء الطابع الرسمي على العقد وتوقيعه".

وأشار إلى أن "روسيا مستعدة لإجراء تعاون عسكري تقني مع تركيا بشأن أي نوع من المنتجات العسكرية، وكل ما يثير اهتمام الشركاء الأتراك، مستعدون للعمل معهم".

وكان مدير الإدارة الأوروبية الرابعة في وزارة الخارجية الروسية يوري بيليبسون قد أكد، في وقت سابق، أن موسكو تقدّر موقف أنقرة بشأن شراء نظام الدفاع الجوي الصاروخي "إس 400"، وترى إمكانية جادة لتطوير التعاون الثنائي، وتنفيذ المشاريع المشتركة.

ونقلت صحيفة "سوزجو" المعارضة في تركيا أن أنباء الصفقة الجديدة تشير إلى بوادر أزمة سياسية جديدة بين تركيا وأميركا، خصوصاً أن الصفقة الأولى أدت إلى أزمة متصاعدة لا تزال تداعياتها مستمرة حتى الآن بين أنقرة وأميركا من جهة، وبين تركيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" من جهة أخرى، مبينة أن "الصفقة الجديدة تعطي إشارات عقوبات جديدة على أنقرة".

وفي الوقت الذي لم يتم فيه إصدار أي تصريح رسمي من تركيا ينفي أو يؤكد حصول الصفقة الثانية، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد صرح، قبيل لقائه مع الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أشهر، أن المفاوضات مع روسيا مستمرة حيال شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية، من دون أي اعتبار لردود الأفعال الأميركية.

وتفرض أميركا عقوبات على عدد من الشخصيات التركية وفق قانون "كاتسا" الذي وقّعه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، من بينهم رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية إسماعيل دمير، فيما أفادت تقارير إعلامية عن تشكيل أميركا وتركيا لجاناً فنية للنظر بمسألة الصواريخ الروسية وإيجاد حلّ لها، بعد لقاء أردوغان وبايدن في يونيو/حزيران الماضي.

وتدّعي أميركا أن الصواريخ الروسية تشكل خطراً على مقاتلاتها الحديثة "إف-35"، حيث حرمت تركيا من هذه المقاتلات رغم تسليمها عدداً منها في أميركا، ولكن لم تسمح بنقلها إلى تركيا، فيما تنفي ذلك تركيا، وتستشهد بصواريخ "إس – 300" تملكها دول أخرى في حلف "الناتو".

وفي العام 2019، تم توريد الصواريخ الروسية إلى تركيا، وساهم ذلك بحصول الأزمة بين أنقرة وواشنطن، وتحججت تركيا بأن إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما رفضت بيع تركيا صواريخ "باتريوت" الأميركية، فيما عرض على تركيا شراء الصواريخ الأميركية مقابل التخلي عن الصواريخ الروسية، ولكن أنقرة عرضت شراء منظومة أميركية مع الحفاظ على المنظومة الروسية، فضلاً عن شروط أخرى رفضتها واشنطن.

المساهمون