مسؤول إيراني: تم الانتهاء من القضايا الفنية في مفاوضات فيينا وبقيت فقط مواضيع سياسية

20 ابريل 2022
تصنيف "الحرس الثوري" أبرز النقاط العالقة (Getty)
+ الخط -

أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم الأربعاء، أن "القضايا الفنية (النووية) تم الانتهاء منها وحلها بمفاوضات فيينا، وبقيت فقط مواضيع سياسية".

وأضاف إسلامي، في مقابلة مع وكالة "خانة ملت" للأنباء البرلمانية، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت قد أصدرت تقارير "تتعارض مع الأنشطة النووية الإيرانية"، مضيفا "حملت هذه التقارير اتهامات كانت تعود للكيان الصهيوني ومجموعات مناهضة للثورة".

غير أن إسلامي أكد أن بلاده أدارت علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل جيد، معلناً أن التعاون بين الطرفين مستمر.

وتوقفت مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي في الـ11 من الشهر الماضي، وعاد المفاوضون إلى عواصمهم، ومع ذلك استمرت المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، قد أكد أمس الأول الاثنين، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن نائب رئيس مفوضية السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أنريكي مورا، لا يزال ينقل "الرسائل" بين طهران وواشنطن.

وأشار إلى أن هذه الرسائل "بعيدة عن أدنى حلول" بشأن القضايا العالقة، التي قال خطيب زاده إنها "تتجاوز مسألة رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية".

غير أن مصادر مطلعة على المفاوضات الإيرانية الأميركية غير المباشرة أكدت لـ"العربي الجديد" أن قضية رفع "الحرس الثوري" من القائمة "تشكل الموضوع الوحيد العالق" الذي حال حتى اللحظة دون التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي.

وأضافت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن الإدارة الأميركية أبدت قبل فترة "استعداداً" لشطب "الحرس الثوري" من قائمة المنظمات الإرهابية، مع الإبقاء على "فيلق القدس" المحسوب عليه بالقائمة والعقوبات التي تشمل الشركات والمؤسسات التابعة له، مشيرة إلى أن الجانب الإيراني رفض المقترح وظل يصرّ على إخراج جميع مؤسسات "الحرس" من قائمة الإرهاب والعقوبات.

وأكدت المصادر المطلعة أن "المفاوضات بشأن هذا الموضوع وصلت إلى طريق مسدود، ولم تعد الإدارة الأميركية مستعدة لرفع الحرس الثوري نفسه من القائمة".

واليوم الأربعاء، أكد موقع "واشنطن فري بيكون" اليميني، اليوم الأربعاء، صحة المعلومات التي نشرتها "العربي الجديد"، مشيراً إلى موافقة أميركية على رفع "الحرس الثوري" من قائمة الإرهاب مقابل إبقاء تلك التي تهم "فيلق القدس".

وانتقد الموقع الأميركي وجود هذا التوجه لدى الإدارة الأميركية، وقال إنه يعني فتح أبواب الولايات المتحدة أمام المقاتلين الأجانب.

المساهمون