ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، اليوم الخميس، أن وكيل وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي ألون أوشفيتس، زار تركيا سراً، الشهر الماضي، والتقى مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إبراهيم قالن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة جاءت في إطار التحضير للزيارة التي يتوقع أن يقوم بها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لأنقرة خلال منتصف الشهر المقبل.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، إن هرتسوغ سيزور تركيا في مارس/آذار المقبل.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مصادر في أنقرة قولها إنه يتوقع أن يصل مسؤول تركي إلى إسرائيل قريباً بهدف إعداد الأرضية لتطبيع العلاقة بين الطرفين.
وحسب الصحيفة، فإن اللقاء بين أوشفيتس وإبراهيم قالن، كبير مستشاري أردوغان، يكتسب أهمية كبيرة بسبب التأثير الكبير الذي يحظى به قالن في دائرة صناعة القرار التركي.
وأشارت الصحيفة إلى أن قالن يحافظ على قناة اتصال مهمة بالقائمة بأعمال السفير الإسرائيلي في أنقرة إيريت ليليان؛ حيث إن هذه القناة ساعدت كثيراً في حل مشكلة السائحين الإسرائيليين اللذين ألقى الأمن التركي القبض عليهما قبل شهرين، بعد أن ضُبطا وهما يصوران قصر أردوغان.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها مسؤول إسرائيلي كبير لتركيا منذ 6 سنوات؛ حيث كان وكيل الخارجية الإسرائيلي السابق يوفال روتم قد زار أنقرة في 2016، في أعقاب عملية تفجيرية نفذت في إسطنبول وأدت إلى مقتل ثلاثة سياح إسرائيليين.
وعلى الرغم من إبداء أردوغان حرصاً على التطبيع وفتح صفحة جديدة مع إسرائيل، إلا أن صحيفة "هآرتس" قد ذكرت، الأسبوع الماضي، أن كلاً من ديوان رئيس الحكومة ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي والموساد تُجمع على التشكيك في نيّات الرئيس التركي.
وحسب الصحيفة، فإن الشكوك في نيّات أردوغان جعلت إسرائيل تتجه إلى نقل العلاقات مع تركيا من طور العلاقات المجمدة إلى العلاقات الباردة.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن السفير الإسرائيلي في واشنطن مايك هيرتسوغ التقى سفراء كل من تركيا، أذربيجان، أوزبكستان وكازاخستان بهدف تعزيز التعاون بين هذه الأطراف في مجالات التبادل التجاري، الطاقة والأمن.
وذكرت الصحيفة أن اللقاء الذي عقد الأسبوع الماضي بادر إلى تنظيمه مالكوم هونلاين، المدير التنفيذي للجنة رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
