مسؤول أميركي يلتقي قادة البوليساريو قبل توجهه إلى الجزائر والمغرب

02 سبتمبر 2023
نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية جوشوا هاريس (فيسبوك)
+ الخط -

التقى مسؤول أميركي رفيع، اليوم السبت، قائد جبهة البوليساريو إبراهيم غالي وعددا من قيادات الجبهة، لبحث تعثر مسار الحل السياسي للنزاع، قبل أن يتوجه في وقت لاحق إلى كل من الجزائر والمغرب.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية جوشوا هاريس، الذي يزور تندوف، جنوبي الجزائر، التقى "أمين عام جبهة البوليساريو إبراهيم غالي وكبار ممثلي الجبهة".

وأضافت أن هاريس "دعا خلال الزيارة إلى التحلي بروح التسوية والواقعية، وشدد على أهمية الدعم الكامل والتشارك مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص للصحراء الغربية ستيفان دي ميستورا في سعيه لتحقيق حل سياسي دائم لشعب الصحراء الغربية".

وأوضحت الخارجية الأميركية أن هاريس التقى في تندوف "مسؤولي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الإنسانية" العاملة في مخيمات اللاجئين الصحراويين في المنطقة.

من جهتها، أكدت جبهة البوليساريو استعدادها "للتعاون التام والبناء مع جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في سبيل التعجيل بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، عن طريق ممارسة الشعب الصحراوي حقه غير القابل للتصرف، وغير القابل للمساومة، وغير القابل للتقادم في تقرير المصير والاستقلال طبقا لقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ذات الصلة".

وتزامنت زيارة المسؤول الأميركى مع إعلان البوليساريو مقتل أحد قادتها العسكريين الميدانيين، القائد الميداني والقيادي، قائد الناحية العسكرية السادسة أبا عالي حمودي، في استهداف بطائرة مسيّرة، في المنطقة العازلة، بين ما تصفها البوليساريو "الأراضي المحررة" ومنطقة الجدار العازل.

ولا يعرف ما إذا كانت واشنطن بصدد طرح تصور جديد لمسالك حل النزاع، أم أنها بصدد إجراء تقييم جديد للموقف الأميركي الذي توقف عند تغريدة الرئيس السابق دونالد ترامب في 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، والتي اعترف فيها بسيادة المغرب على الصحراء المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو، من دون أن يتطور ذلك إلى بيان رسمي وحكومي في واشنطن.

وفي يوليو/تموز الماضي، أعلن الديوان الملكي في المغرب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجّه رسالة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، يبلغه فيها بقرار إسرائيل "الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء"، لافتاً إلى أن "موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة".

عقب ذلك، أدانت الجزائر اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء، معتبرة أن الخطوة لن تغير واقع الشرعية الدولية بشأن النزاع في الصحراء، الذي يمتد لنحو خمسة عقود.

المساهمون